الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

عمرو السمدوني يتوقع ارتفاع حجم سوق الخدمات اللوجستية إلى 18 مليار دولار

عمرو السمدوني سكرتير
عمرو السمدوني سكرتير عام شعبة النقل الدولي

قال عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إن اتجاه الحكومة لإنشاء مصنع الحاويات والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية سيؤدي إلى تحسين كفاءة النقل والخدمات اللوجستية في مصر بشكل عام، ويدعم التجارة والاقتصاد، كما تعمل هذه الخطوة على تلبية احتياجات الصناعة المحلية، والحد من تكاليف العملة الصعبة عبر خفض واردات الحاويات من الخارج.

وسبق أن كشف الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة عن الاستعدادات لإقامة أول مصنع للحاويات في مصر بالتعاون مع شركة مصرية، ويهدف المشروع إلى معالجة مشكلة نقص الحاويات المستخدمة في نقل البضائع.

وأكد السمدوني في تصريحات صحفية له اليوم، أن حجم سوق الخدمات اللوجستية في مصر، شاملة الحاويات المستوردة والسفن ورسوم النقل التي تدفعها الشركات، يبلغ نحو 14.6 مليار دولار خلال العام الجاري، وهو رقم يكبد البلاد ضغطا كبيرا على العملة الصعبة، متوقعا أن ترتفع السوق إلى 18 مليار دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي قدره 4.3%، لذلك ثمة حاجة ملحة إلى توطين صناعة الحاويات في البلاد.

وأشار السمدوني، إلى أن عدم وفرة السفن المصرية يدفع الشركات إلى تأجير الحاويات اللازمة أو شرائها بتعريفة دولارية تختلف وفق الحجم ونوعية البضاعة المنقولة، وأن وجود مصانع وطنية يوفر العملة الصعبة، حيث يتحول التعامل إلى الجنيه المصري بدلا من الدولار الأمريكي.

وأوضح أن عدم توفير التسهيلات اللازمة للقطاع الخاص أعاق ازدهار هذا النشاط بمصر، ومع أنها تمثل خطوة لحل المشكلة، لا تزال خطة تصنيع الحاويات محليا تفتقر إلى الاستعدادات اللازمة.

وأشار إلى أن توطين تلك الصناعة يستوجب توافر ترسانات بحرية لبناء وإصلاح السفن وكي يزداد حجم الأسطول التجاري البحري في مصر ينبغي وفرة المواد الخام ومشاركة أكبر مع الشركات الأجنبية ذات الخبرة مثل الشركات الصينية التي لها باع طويل في هذا القطاع.

ونوه السمدوني أن مساعي مصر إلى توطين صناعة الحاويات، تأتي ضمن خطة شاملة للنهوض بالقطاع الصناعي حيث تسابق وزارة الصناعة والنقل الزمن للتغلب على كافة التحديات التي تواجه عملية النهوض بقطاع الصناعة وتعمل على حلها بالتنسيق مع مختلف الجهات.

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة التركيز على فرص الاستثمار في الموانئ والمجالات اللوجستية بمصر، وعلى السلطات تجهيز وإعداد دراسات الجدوى المسبقة والاستفادة من تجارب الموانئ العالمية المتعلقة بمرونة سلاسل الإمداد وتأثيرها في الاقتصاد والتجارة العالمية.