قيادي في حماس: بعض أجهزة السلطة يتقاطع سلوكها مع الاحتلال في الضفة

أكد عبد الرحمن شديد، القيادي بحركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال شديد في مداخلة مع قناة "العربي": "الجريمة المتواصلة في الضفة الغربية هي امتداد لجرائم الاحتلال في غزة منذ 11 شهرا، وما يحدث في كل الأرض الفلسطينية هو امتداد للإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلال على مدار الساعة".

وأضاف: "الاحتلال الإجرامي الذي قام على التدمير الممنهج وقطع أسباب الحياة عن الناس، على مدار 11 شهرا شاهدنا كيف يرتكبون الجرائم في غزة واليوم يرتكبون نفس الجرائم في الضفة الغربية بقطع أسباب الحياة كقطع الكهرباء عن السكان وحصار المستشفيات ومنع سيارات الإسعاف من نقل المصابين، وكل ذلك يدلل على إمعان الاحتلال في ارتكاب الجرائم المتواصلة".

وتابع: "ما يجري يدلل على أن ما يقوم به الاحتلال من جرائم يتم برعاية الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية".

وأوضح: "ما يحدث في الضفة الغربية ليست العملية الأولى التي يقوم بها الاحتلال ولكن هناك عشرات الاقتحامات التي نفذت منذ 7 أكتوبر إلى يومنا هذا؛ أتحدت عن مخيم نور شمس وطولكرم وجنين وبلاطة وتم قتل ما يقرب من 650 فلسطينيًا واعتقال أكثر من 10 آلاف".

وأكمل: "هذا الاحتلال يعمد من خلال الاقتحامات إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإلى القضاء على المقاومة كهدف معلن وفي كل مرة كان يدخل الاحتلال للمخيمات ويقتل ويعتقل ثم يخرج ويجد أن حالة المقاومة في الضفة تعززت أكثر وأكثر وأخذت في الانتشار ونحن نبشر الاحتلال أنه سوف يفشل هذه المرة كما فشل في سابقتها وأن الشباب الفلسطيني في الضفة في حالة إقدام على المقاومة".

واختتم: "هذه الحالة الوحدوية سواء الميدانية أو السياسية في مواجهة الاحتلال ليست موجودة بسبب وجود فريق فلسطيني مازال يؤمن بالمفاوضات ومازال يؤمن بمشاريع التسوية التي لم تجدي نفعا وتتقاطع ميدانيا سلوك الأجهزة الأمنية مع ما يقوم به الاحتلال وكلنا شاهد ما حدث كيف قامت الأجهزة الأمنية انقضت على أحد المقاومين واعتقلته وهي تصادر الأسلحة باستمرار وتفجر العبوات الناسفة".