الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محور فيلادليفيا.. لماذا تريد إسرائيل السيطرة عليه؟

الرئيس نيوز

أطلق على الممر الاستراتيجي الذي صعد إلى عناوين الأخبار بكثافة خلال الأشهر القليلة الماضية، اسم "فيلادلفيا" نسبة إلى اسم رمزي عسكري إسرائيلي تم اختياره عشوائيًا، وهو منطقة عازلة بطول 14 كيلومترًا وعرض 100 متر.

وسلطت صحيفة لآراب ويكلي اللندنية الضوء على التأكيد المصري الذي لا لبس فيه بأن القاهرة لم ولن تقبل وجودًا إسرائيليًا في معبر رفح ولا ممر فيلادلفيا، وهو ما أكدته القاهرة عبر مصدر رفيع المستوى وأذاعته  قناة القاهرة الإخبارية.

وقالت الصحيفة اللندنية: "كانت نقطة الخلاف الرئيسية في محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر هي إصرار إسرائيل على الوجود فيما يسمى بممر فيلادلفيا".

وفي الأسبوع الماضي، نفى رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل تفكر في الموافقة على نشر قوة دولية على طول ممر فيلادلفيا.

وقال مكتب نتنياهو: "يصر رئيس الوزراء نتنياهو على مبدأ أن إسرائيل ستسيطر على ممر فيلادلفيا لمنع إعادة تسليح حماس، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لها بتكرار الفظائع التي ارتكبتها في السابع من أكتوبر".

ويعد ممر فيلادلفيا، وهو شريط صغير غير معروف من الأرض، طريقًا يمتد على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى معبر كرم أبو سالم، حيث تلتقى حدود مصر وإسرائيل وقطاع غزة.

يبلغ طول الممر الاستراتيجي، الذي أطلق عليه اسم "فيلادلفي" نسبة إلى اسم رمزي عسكري إسرائيلي تم اختياره عشوائيًا، 14 كيلومترًا وعرضه 100 متر. وقد تم إنشاؤه وفقًا لشروط اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1978 بين مصر وإسرائيل. ويُعرف أيضًا باسم "ممر صلاح الدين".

والهدف من ممر فيلادلفيا هو منع التوغلات المسلحة، والسيطرة على حركة الفلسطينيين في كلا الاتجاهين، ومنع التهريب والاتجار بالأسلحة بين سيناء المصرية وقطاع غزة.

وكان الممر، الذي يتميز بأسوار من الأسلاك الشائكة والكتل الخرسانية، تحت السيطرة الإسرائيلية حتى انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي من جانب واحد من قطاع غزة في عام 2005 وسمحت اتفاقية فيلادلفيا لعام 2005 بين مصر وإسرائيل للقاهرة بنشر فرقة من 750 من حرس الحدود المصريين على طول الجانب المصري من المنطقة العازلة.

وكان حرس الحدود هؤلاء أول جنود مصريين يقومون بدوريات في المنطقة منذ حرب عام 1967، عندما احتلت إسرائيل قطاع غزة إلى جانب شبه جزيرة سيناء، والتي أعيدت لاحقًا إلى مصر بموجب اتفاقيات كامب ديفيد.

وحددت اتفاقية مصر وإسرائيل لعام 2005 بدقة نشر المعدات العسكرية المصرية في هذه المنطقة العازلة: ثماني طائرات هليكوبتر، و30 مركبة مدرعة خفيفة وأربع سفن دورية ساحلية.

وكانت مهمتهم حراسة الممر على الجانب المصري، وهو الحدود الوحيدة لغزة خارج السيطرة المباشرة للجيش الإسرائيلي، لمكافحة الإرهاب ومنع التهريب والتسلل.

على الجانب الآخر من الممر، تولت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية المسؤولية من الإسرائيليين. ولكن بعد عامين فقط، فقدت السلطة الفلسطينية السيطرة على الممر عندما طُردت من غزة في أعقاب الصراع الذي نشب عام 2007 بين فتح ومقاتلي حماس المنافسين.

وردًا على ذلك، فرضت قوات الاحتلال حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا، فضلًا عن حظر على القطاع  الفلسطيني الخاضع الآن لسيطرة حماس.