جيش الاحتلال يشن عدوانا واسعا على الضفة الغربية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء أنه شن في مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية عملية عسكرية حصدت في ساعاتها الأولى أرواح سبعة فلسطينيين على الأقل قتلًا برصاص القوات الإسرائيلية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، ليرتفع العدد إلى 10 وفق ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إن "قوات الأمن بدأت الآن عملية لإحباط الإرهاب في جنين وطولكرم"، بينما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت في مدينة جنين رجلين فلسطينيين يبلغان من العمر 39 و25 سنة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية العسكرية التي أعلنها الجيش "قد تطول"، وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن العملية التي بدأها الجيش في شمال الضفة هي الأوسع منذ عملية "السور الواقي" في عام 2002، وأنها تتم بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عددًا كبيرًا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت المدينة من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، بينما تمركزت قوة قرب مستشفى ابن سينا، وسط اندلاع مواجهات.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن مئات الجنود الإسرائيليين يقودون العملية شمال الضفة الغربية بغطاء جوي كامل، مشيرة إلى أن قوات من حرس الحدود وجهاز الأمن العام (الشاباك) تشارك في الاقتحام.
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يطوق جميع المستشفيات في جنين وطولكرم"، بحجة "منع المسلحين من التوجه إليها".
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعدًا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت حرب غزة في أكتوبر الماضي.
وقتل منذ ذلك الوقت في الضفة ما لا يقل عن 640 فلسطينيًا برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية فلسطينية، بينما قتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليًا من بينهم جنود في هجمات فلسطينية خلال الفترة نفسها، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.