الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

سي إن إن تكشف تفاصيل وكواليس محادثات القاهرة بشأن غزة

الرئيس نيوز

نقلت شبكة سي إن إن الإخبارية عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قوله، الاثنين، إن الوسطاء والمفاوضين يواصلون العمل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وذلك بعد تبادل إطلاق نار كثيف بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع وقد أحرزت المحادثات تقدما، وفقا لمسؤول أمريكي كبير مطلع على المحادثات في القاهرة، حيث ناقش الوسطاء "التفاصيل النهائية" لاتفاقية محتملة بما في ذلك أسماء السجناء الذين سيتم تبادلهم كجزء من الاتفاق.

وقال المسؤول الأمريكي إنه في حين لا يضمن مثل هذا التقدم التوصل إلى اتفاق نهائي في أي وقت قريب، فإن المفاوضين في العاصمة المصرية يناقشون الآن "التفاصيل الدقيقة" للاتفاق.

وأشار كيربي، الاثنين، إلى أن جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، ممثلة في المحادثات وأن المناقشات تمكنت من المضي قدما بمزيد من التحديد أثناء عملهم على التوصل إلى اتفاق وذكر باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، أن حماس لم تشارك في المفاوضات يوم الاثنين. وفي حديثه لقناة العربي التلفزيونية، كرر موقف حماس بأنها "مستعدة للتفاوض على ما تم الاتفاق عليه" في اقتراح 2 يوليو، لكنها "لن تقبل الشروط التي أضافها بنيامين نتنياهو".

وقد استمر عمل المفاوضون لأشهر من أجل التقريب بين المطالب التي طرحها نتنياهو وحماس، وقال المسؤول إن نقاط الخلاف المتبقية، على الرغم من أهميتها، يُنظر إليها على أنها قابلة للتغلب عليها ويذكر أن إحدى القضايا هي الوجود العسكري الإسرائيلي على جانب غزة من الحدود مع مصر، وهي المنطقة المعروفة باسم ممر فيلادلفيا إذ تعارض حماس رغبة إسرائيل في الاستمرار في نشر قوات هناك في المرحلة المبكرة من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المسؤول الأمريكي إن الاقتراح الحالي يدعو إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من "مناطق مكتظة بالسكان" في غزة، وأن المناقشة الحالية تركز على الأجزاء من ممر فيلادلفيا التي تعتبر مكتظة بالسكان مقابل غير المأهولة بالسكان، حيث سيحتفظ جيش الدفاع الإسرائيلي بوجود في المرحلة الأولى من الاتفاق ومع ذلك، غادر وفد حماس المفاوض القاهرة يوم الأحد مكررًا علنًا مطلب المجموعة بأن يتضمن أي اتفاق "وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة وإعادة الإعمار، واتفاقية تبادل جادة".

وقال المسؤول الأمريكي إنه على الرغم من التعليقات العلنية من قبل حماس، فإن "المفاوضين يعتقدون أن حماس قد تكون أكثر مرونة بشأن الوجود الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق".

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الاتفاق المقترح يتضمن "زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية"، فضلًا عن الالتزام بإزالة الأنقاض والبدء في إعادة الإعمار، والتي تهدف إلى تقديم "إغاثة هائلة لسكان غزة".

ويتوقع المفاوضون الأمريكيون أن يتلقى زعيم حماس يحيى السنوار نسخة من الاقتراح الأخير في الأيام المقبلة، على الرغم من أن التوقيت غير واضح نظرًا لصعوبة الاتصالات معه.

وقال مسؤول أمريكي ثان إن المحادثات في القاهرة كانت "بناءة وأُجريت بروح إيجابية من جميع الأطراف تنشد التوصل إلى اتفاق نهائي وقابل للتنفيذ"، وأن محادثات مجموعة العمل على المستوى الأدنى ستستمر في الأيام المقبلة "لمعالجة القضايا والتفاصيل المتبقية بشكل أكبر".

وفي يوم الخميس الماضي، التقى مفاوضو الولايات المتحدة ومصر مع مفاوضي إسرائيل لمحاولة تضييق النقاط الخلافية المتبقية وتوضيح القضايا في نص اقتراح الجسر، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر. واجتمعت الولايات المتحدة ومصر ثنائيًا يوم الجمعة لمناقشة والاستعداد للمحادثات رفيعة المستوى في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال المصدر إن قطر ومصر التقتا يوم السبت مع كبار ممثلي حماس وراجعتا كل فقرة من الاقتراح بالتفصيل لتحديد أي قضايا أو أسئلة متبقية لتوضيحها.

خلفية القلق الإقليمي الراهن

أعطى استمرار المحادثات في القاهرة على الرغم من تبادل إطلاق النار المكثف بين إسرائيل وحزب الله خلال عطلة نهاية الأسبوع بعض الشعور بالارتياح ويعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أن ضربة حزب الله، التي تم تحييدها إلى حد كبير من قبل القوات الإسرائيلية، تزيل النفوذ الذي كانت حماس تأمل أن يضغط على إسرائيل لتقديم المزيد من التنازلات وفي الأثناء، تتزايد الضغوط لإبرام صفقة على خلفية المجاعة الشديدة ونقص المياه الشديد والنزوح الجماعي والأمراض في غزة، بسبب حرب إسرائيل على القطاع الأعزل.