الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الانسحاب الكامل من غزة ينهي مفاوضات القاهرة بلا تقدم

الرئيس نيوز

لا جديد يذكر في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، فبعد جولات مراثونية عقدت في الدوحة أولا وفي القاهرة أخيرا، قال مصدران أمنيان مصريان إن المحادثات التي جرت بشأن غزة في القاهرة انتهت دون التوصل إلى اتفاق حيث لم توافق حركة حماس ولا إسرائيل على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.

فيما أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، خلال مؤتمر صحافي في هاليفاكس بكندا، أن الولايات المتحدة لا تزال تبذل جهودًا "حثيثة" في القاهرة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفق رويترز.

القيادي في حماس عزت الرشق، قال في تصريح صحفي، لقد غادر  وفد حركة حماس المفاوض القاهرة مساء اليوم، بعد أن التقى الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.

يضيف الرشق، طالب وفد حماس بإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه يوم ٢/ ٧، والمبني على ماورد في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن، وأن حماس تؤكد جاهزيتها  لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما يحقق  مصالح شعبنا العليا ووقف العدوان عليه. 

لفت الرشق إلى أن وفد حماس أكد على موقف الحركة بضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقفًا دائمًا  لإطلاق النار وانسحابًا  كاملًا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة.

ووفق تقرير منشور في موقع "العربية" فقد أفادت مصادر أن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، انتهت مساء الأحد، في القاهرة بحضور الوفدين الأميركي والإسرائيلي.

كما كشفت أن "بقاء إسرائيل في غزة بعد الحرب ضمن أبرز نقاط الخلاف بالمفاوضات".

زعم التقرير أن هناك مقترحًا جديدًا يتمثل انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على طول الحدود بين مصر وغزة كليًا فور إتمام صفقة المحتجزين.

لفت التقرير إلى أنه بوقت سابق الأحد أفادت مصادر أن إسرائيل تريد الانسحاب فقط من 3 كلم من محور فيلادلفيا، إلا أن هناك تمسكًا مصريًا بضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من محور فيلادلفيا، ولكن لمنع تعطيل الصفقة تسعى القاهرة لأن يكون الانسحاب على مرحلتين.

كما أشارت إلى أن مصر لن تتنازل عن الانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح بشكل كامل.

وأن مصر أبلغت الوفد الإسرائيلي، الأحد، أنها لن تنسق إلا مع الجانب الفلسطيني في معبر رفح.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان أعلن سابقًا أن قواته لن تنسحب من معبر رفح ومحور صلاح الدين، فضلًا عن ممر نتساريم الذي يقسم شمال وجنوب غزة، مما أثار انتقادات ضده في الداخل الإسرائيلي واتهامه بعرقلة صفقة إطلاق عشرات الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر.

كما أثارت تلك التصريحات انتقادات القاهرة، التي تتمسك بانسحاب إسرائيلي كلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

فيما تضغط واشنطن فضلًا عن الدوحة والقاهرة، التي تلعب دور الوسطاء في تلك المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، مما يؤدي إلى احتواء الصراع وتفادي حرب أشمل في المنطقة لاسيما بين إسرائيل من جهة وإيران وفصائلها المسلحة من جهة ثانية.