تصريحات رئيس الفيدرالي تقلب أسواق الذهب والنفط والأسهم رأسا على عقب
انخفض الدولار على نطاق واسع مقابل العملات الرئيسية في تعاملات آخر أسابيع التداول على خلفية التوقعات المتزايدة الإشارة إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وهي عبارةعن غشارات أطلقها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أمام ندوة جاكسون هول، يوم الجمعة.
وبقي السؤال المهم، وفقًا لصحيفة فوركس ستريت، وهو: إلى أي مدى قد يسير الأمر إلى التيسير الكمي، بعد أن انتظر المستثمرون خطاب باول يوم الجمعة، ولم يكتفوا بتعليقات زملائه من صانعي السياسة النقدية التي تشير إلى تيسير بنك الاحتياطي الفيدرالي أصبح في الأفق.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري من بين أحدث من قالوا إنه من المناسب مناقشة خفض أسعار الفائدة الأمريكية المحتمل في سبتمبر بسبب احتمالية إضعاف سوق العمل، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وتوقعت أغلبية ضئيلة من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المتبقية لعام 2024، وهو تخفيض واحد أكثر من المتوقع الشهر الماضي. وقالوا أيضًا إن الركود غير مرجح.
وخفضت شركة جولدمان ساكس احتمالات انزلاق الولايات المتحدة إلى الركود في الأشهر الـ 12 المقبلة إلى 20% من 25% بعد أحدث تقارير طلبات إعانة البطالة الأسبوعية ومبيعات التجزئة.
وكشف استطلاع للرأي أجراه الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن العمال الأمريكيين أصبحوا أكثر استياءً من تعويضات العمل فحتى يوليو الماضي، قال 56.7% من المشاركين في الاستطلاعات إنهم راضون عن أجورهم مقارنة بـ 59.9% في يوليو 2023.
وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية بمقدار 1-4 نقاط أساس عبر آجال الاستحقاق، مع استقرار منحنى 2s-10s بمقدار 2.86 نقطة أساس إلى -19.88 نقطة أساس مقلوب قليلًا.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.74%، مواصلا سلسلة مكاسبه لليوم الثامن على التوالي مع انحسار المخاوف بشأن الركود الوشيك وتركيز الأسواق على خطاب باول في جاكسون هول.
وفي الأثناء، في سوق السلع؛ انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.67% وسط احتمالات بأن محادثات السلام الناجحة في الشرق الأوسط قد تقلل من مخاطر الإمدادات، في حين يبدو أن ضعف اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط، من شأنه أن يحد من الطلب.
وصعد النحاس بنسبة 1.09%، متجاوزا أعلى مستوياته في أسبوعين ونصف الأسبوع، مع تحفيز عمليات الشراء من خلال علامات على تحسن الطلب في الصين، أكبر مستهلك للنفط، كما ساعده انخفاض الدولار.
وانخفض الذهب بنسبة 0.12% بعد اختراقه لسقف 2500 دولار في الجلسة السابقة، حيث باع المستثمرون الأرباح من الارتفاع القياسي.