ما هو الهدف النوعي الذي يقول حزب الله إنه استهدفه في إسرائيل؟
لا يزال حزب الله يروج لما سماه باستهداف هدف نوعي في الأراضي المحتلة؛ من دون أن يكشف عنه، لكن تقارير إسرائيلية قالت إن من بين أهداف العملية مقر الموساد والقاعدة ٨٢٠٠ في منطقة غليلوت إلى جانب استهداف مرابض القبب الحديدية، لكن الإعلان الرسمي عن هذا الهدف لم يتم تسميته إلى الآن.
وشنّ حزب الله ما سماه "ردًا أوليًا" على اغتيال القائد فؤاد شكر، فجر اليوم الأحد، بعددٍ كبير من المسيّرات تجاه عمق الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح حزب الله، في بيان، أنّ الهجوم استهدف هدفًا عسكريًا إسرائيليًا نوعيًا، موضحةً أنّها "ستعلن عن هذا الهدف لاحقًا".
وبالتزامن مع ذلك، استهدفت المقاومة عددًا من المواقع والثكنات ومنصات القبب الحديدية التابعة للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، بعدد كبير من الصواريخ.
وشددت المقاومة في ختام بيانها أنّها، "وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها، وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء إسرائيلي"، متوعدةً بعقاب شديد وقاسٍ، خصوصًا إذا تم المسّ بالمدنيين.
وفي بيان لاحق، أعلن حزب الله الانتهاء من المرحلة الأولى من الرد، مؤكدةً أنّ ذلك تم بنجاح كامل.
وأوضحت أنّ هذه المرحلة تمثلت باستهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية، تسهيلًا لعبور المسيّرات الهجومية في اتجاه هدفها المنشود في عمق كيان الاحتلال، مؤكدةً أنّ المسيّرات عبرت كما هو مقرر.
إلى جانب ذلك، أكدت المقاومة في بيانها أنّ عدد صواريخ "الكاتيوشا" التي أُطلقت في اتجاه المواقع الإسرائيلية تجاوزت 320 صاروخًا.
أما المواقع الإسرائيلية المستهدفة فهي: قاعدة "ميرون"، مربض "نافي زيف"، قاعدة "زعتون"، مرابض "الزاعورة"، قاعدة "السهل"، قاعدة "عين زيتيم"، ثكنة "راموت نفتالي".
وفي الجولان السوري المحتل، استهدف حزب الله ثكنة "كيلع"، ثكنة "يوآف"، قاعدة "نفح"، وقاعدة "يردن". وبهذا، يكون قد تم استهداف 11 موقعًا تابعًا للاحتلال في المرحلة الأولى من الرد.
وبشأن بقية التفاصيل حول العملية العسكرية، فستعلن المقاومة عنها في بيانات لاحقة.
وفي بيان ثالث، أكد حزب الله أنّ جميع المسيرات الهجومية "تم إطلاقها في الأوقات المحددة لها، ومن جميع مرابضها، حيث عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية في اتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة"، وبالتالي "تكون العمليات العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأُنجزت".
وشدّدت على أنّ "ادعاءات الاحتلال بشأن العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله هجوم المقاومة هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان".
كما كشفت أنّ هذه الادعاءات "سيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي سيحدد موعده لاحقًا هذا اليوم".
الاحتلال يفشل في منع هجوم حزب الله
مراسل الميادين في جنوبي لبنان أكد أنّ الغارات العنيفة التي شنّها الاحتلال في عدوانه الواسع، فجر اليوم، فشلت في منع الهجوم الذي ابتدأه حزب الله بالصليات الصاروخية وأسراب المسيّرات.
وأشارت تقارير إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يحاول أن يرّوج لجمهوره أنّه قام بهجوم استباقي" ضد حزب الله، فإنّه أكد أنّ الصليات الصاروخية أُطلقت فجرًا من لبنان في اتجاه الجليل الغربي، قبل أنّ يشنّ الاحتلال عدوانه على الجنوب.
وأوضح أنّ الصواريخ التي أطلقها حزب الله في البداية كانت "عمليةً تمهيديةً للضربة القوية، عبر أسراب من الطائرات المسيّرة"، مضيفًا أنّ النيران التي أُطلقت ضمن المرحلة الأولى من الرد غطت مساحة 1500 كلم مربع من شمالي فلسطين المحتلة.