مدحت الزاهد: يجب أن تكون هناك نية حقيقية لفتح المجال السياسي
قال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه يجب أولا قبل الحديث عن أي تحالفات انتخابية، أن يتم حسم الأمر بخصوص عدة اعتبارات وهي:
- أن يكون هناك نيه حقيقية لفتح المجال السياسي.
- توزيع الحق في التعددية والتنوع.
- تأكيد المبدأ الدستوري بأن النظام السياسي قائم على تعدد الأحزاب.
أضاف الزاهد لـ"الرئيس نيوز"، أن هذه الأمور مرتبط بها ضرورة إدخال تعديلات تشريعية توفر ضمانات لفرص المنافسة، وبالتالي يجب وقف نظام القوائم المطلقة لأنه نظام إقصائي واستبعادي ويمكن الأقوى ويضعف فرص الضعيف.
وتابع أن تقسيم الدوائر أيضا يجب تعديله، لأن هناك تفصيل لصالح أصحاب النفوذ والثروات وبيروقراطية الدولة ورجال الأعمال والعصبيات العائلية، كما أنه يجب عودة الإشراف القضائي على الانتخابات، وحرية الاعلام واتاحة الفرص للجميع بنسب متكافئة، مشيرا إلى "أن هذه الأمور قد تؤثر بشكل كبير على المشاركة الانتخابية".
وأكمل الزاهد، أن الأحزاب السياسية تخوض الانتخابات لتمثيل تيار معين أو توجه خاص بها، لذلك ليس من المنطقي أن تتحالف الموالاة مع المعارضة في تحالف انتخابي، من الممكن أن يكون هناك تحالفات انتخابية، ولكنها تكون بين أيدلوجيات متقاربة، وليس شرط المشاركة في الانتخابات والتواجد في البرلمان، أن نأخذ مباركة حزب معين موالي للنظام، أو جهاز أمني معين، وإلا سنتجه لنظرية الكل في واحد وتفشل التجربة برمتها، لافتا إلى أن ذلك لا يعني أن هناك خصومة مع حزب أو تيارات معينة، ولكن المهم هو أن يكون المجلس ممثلا لكافة التيارات في المجتمع المصري، ولدينا من الأدوات ما يمكننا من ذلك.
أوضح الزاهد، أن القضية حاليا ليست التحالف سيكون مع مين؟، ولكن تتلخص في رغبة الدولة في تطبيق التعددية والعدالة بين الجميع، لأن القوى المعارضة أصبحت تنتظر الأمان من قبضة ما أو من حزب مدعوم من الدولة، وهذا هو جوهر الأمور.
وزاد الزاهد، أن القائمة النسبية قد تحل الأزمة الحالية، مشيرا أنهم قرروا خلال الانتخابات الماضية خوض الانتخابات بالنظام الفردي، لأنهم يرفضون نظام القائمة المطلقة "المشينه"، والتي لم تعد موجودة في العالم بأكمله سوى في دولتين أو ثلاثة دول على الأكثر، وهو نظام غير ديمقراطي.
وتساءل: "كيف تفوز قائمة في انتخابات فتستبعد كل التيارات الأخرى وتجعلها دون تمثيل في البرلمان؟، هذا يعني أن هناك حزب استولى على حقوق الأطراف الأخرى في الدائرة".
ونوه الزاهد، بأنه “بعد ظهور عوار النظام الانتخابي في الانتخابات الماضية، نأمل بشكل كبير في تغيير هذا النظام، وليس مكافأة لنا، ولكن لأنه ضرورة للوطن وللنظام وللاستقرار وأولويات الاستثمار والاقتصاد، وغيرها من القضايا التي يمكن أن يكون لنا دور كبير فيها، ويجب أن يكون هناك بدائل طوال الوقت وحلول قد تكون مناسبة لأوضاعنا”.
وأشار إلى أنه لا يجب أن يقدم فروض الولاء لطرف معين من أجل أن يكون له تمثيل في البرلمان، ومصر أديرت عبر عقود طويلة بفكرة أن الموثوقين والمؤيدين تأييد أعمى، هم فقط من يمثلوا في المجالس النيابية والمحلية، وهذا أمر خاطئ يجب تعديله.
أكد الزاهد أن فكرة عمل تحالف انتخابي مطروحة بشكل عام، ولكن الخطوات فيها قد تتأخر لحين اعداد كوادر، وعمل كتلة محترمة تخوض الانتخابات، لأن المعارضة لن تنجح بالمال ولن تنجح بالسلطة، على عكس أحزاب الموالاه، ولذلك يجب أن نعد كوادر ونختار شخصيات محترمة لها تأثير وتفاعل، وذلك حتى نشق طريقنا في المنافسة الانتخابية، وهذا لن ينتظر لحظة الانتخابات، ولكن سنبدأ إعداد كوادرنا واختيارها من الآن قبل الإعلان عن أي تحالف انتخابي يجمعنا برغبة مشتركة.