الأمم المتحدة: 86% من قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء الإسرائيلية

سلطت الأمم المتحدة، الاثنين، الضوء على فداحة حجم أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قائلة إنها تغطي ما يقرب من 86 في المائة من الجيب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في مؤتمر صحفي: "حذر زملاؤنا من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن موجات النزوح المتكررة، إلى جانب الاكتظاظ وانعدام الأمن والبنية التحتية المنهارة والأعمال العدائية النشطة والخدمات المحدودة، تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، وهو كارثي بالفعل"، وفقًا لموقع ميدل إيست مونيتور اللندني.

وأشار إلى أن أمر الإخلاء الإسرائيلي الأخير، الذي صدر يوم السبت، كان له تأثير على حوالي 13500 فلسطيني نازح بالفعل عبر 18 موقعًا. ويشمل الأمر مخيم المغازي للاجئين بالكامل والعديد من الأحياء في منطقة دير البلح بوسط غزة.

وقال دوجاريك "تشير الخرائط الأولية إلى أن المناطق التي تم فرض أوامر الإخلاء عليها مؤخرًا تشمل خمسة مبانٍ مدرسية و14 مرفقًا للصرف الصحي والمياه و10 مواقع صحية، بما في ذلك مركزان للرعاية الصحية الأولية وخمس نقاط طبية". "منذ أكتوبر، تم وضع 86 في المائة من قطاع غزة، أو ما يقرب من 314 كيلومترًا مربعًا، تحت أوامر الإخلاء".

وأضاف أن السكان يتركزون في منطقة حددتها السلطات الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية من المواصي، حيث ارتفعت الكثافة السكانية إلى ما بين 30 ألفًا و34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع.

كما نقل المسؤول الأممي رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، قائلًا إن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية "يعملون جاهدين على تخفيف المشقة والألم" لأولئك الذين يعانون في جميع أنحاء العالم.

وقال جوتيريش "كان العام الماضي، 2023، العام الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني"؛ مضيفًا: "في غزة، وفي السودان وفي العديد من الأماكن الأخرى، يتعرض العاملون في المجال الإنساني للهجوم والقتل والإصابة والاختطاف، إلى جانب المدنيين الذين يدعمونهم".

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإنهاء الهجمات على جميع العاملين في المجال الإنساني والمدنيين، وأضاف: "إن الاحتفال بالعاملين في المجال الإنساني ليس كافيًا. يجب علينا جميعًا بذل المزيد من الجهود لحماية إنسانيتنا المشتركة".