الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تايمز أوف مالطا: إسرائيل تمنى بهزيمة أخلاقية فادحة في غزة

الرئيس نيوز

أكدت صحيفة تايمز أوف مالطا أن الحرب التي يخوضها الاحتلال في غزة، والتي دخلت الآن شهرها العاشر، من المرجح أن يسجلها التاريخ باعتبارها الحرب الأكثر إفلاسًا أخلاقيًا بين كل الحروب.

وأيًا كانت المبررات التي قدمتها إسرائيل لحربها الوحشية على غزة في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، فقد تآكلت بشدة بسبب المذبحة التي ارتكبتها بحق الآلاف من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، حيث تجاوز العدد الإجمالي للقتلى في هذه الحرب 40 ألف شهيدًا، دون احتساب هؤلاء الذين دفنوا تحت الأنقاض.

وكانت آلة الحرب الإسرائيلية بلا رحمة، ولم تستثن المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين أو أي أهداف أخرى بحجة أن عناصر حماس تستخدمها بطريقة أو بأخرى.

ومن أجل هدفه المتمثل في تدمير حماس، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الواقع، يعتبر أي مكان في غزة هدفًا "مشروعًا" بغض النظر عن عدد المدنيين الذين قد يقتلون أو يصابون في هذه العملية، في تجاهل تام لجميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحرب.

وأشارت صحيفة تايمز أوف مالطا إلى أن الشراسة التي شنت بها إسرائيل حملتها الحربية على غزة، وهي منطقة جغرافية صغيرة ومكتظة للغاية، تذكرنا بالحرب العالمية الثانية وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تشير التقديرات إلى أنه حتى أواخر أبريل، تم إسقاط أكثر من 70 ألف طن من القنابل على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما يتجاوز إجمالي عدد القنابل التي ألقيت على دريسدن وهامبورج ولندن خلال الحرب العالمية. ثانيا.


وشنت إسرائيل حرب إبادة جماعية، وأرسلت بلا رحمة آلاف الأطفال والنساء وكبار السن إلى حتفهم، ولم تستثن حتى الأطفال حديثي الولادة. وقد تم تهجير الآلاف قسرًا.

ويعتبر الاحتلال جميع سكان غزة مذنبين بسبب ارتباطهم بحماس، وبالتالي فإن العقاب الجماعي له ما يبرره. يتجول الآلاف بلا هدف بحثًا عن مأوى حيث لا مأوى، وعن الأمان حيث لا أمان، وعن الطعام والماء حيث لا يوجد.

وسط كل هذه الفظائع، تواصل حكومة بنيامين نتنياهو وأتباعه السعي إلى تدمير حماس، من خلال الاغتيالات المنهجية لقادتها حتى في عواصم الدول الأخرى ذات السيادة.

ورجحت الصحيفة أن دعاة الحرب في الحكومة الإسرائيلية والمتعصبين اليمينيين المتطرفين، مثل بن جفير، الذين يرغبون في مسح غزة بالقنبلة الذرية، لم يتعلموا شيئًا من دروس التاريخ، وأهمها هي حقيقة أن المقاومة لا يمكن تدميرها أبدًا.