بايدن يحاول تسريع اتفاق غزة بمحادثات جديدة مع نتنياهو

أشارت هيئة الإذاعة البيرطانية، بي بي سي، إلى تصريحات صادرة عن البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن "شدد على الضرورة الملحة" للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي مكالمة أمس الأربعاء، والتي انضمت إليها أيضًا نائبة الرئيس كامالا هاريس، يقال إن بايدن أكد على أهمية إزالة “أي عقبات متبقية” تحول دون التوصل إلى اتفاق مع حماس كما أكد بايدن مجددا التزام واشنطن بالمساعدة في الدفاع عن إسرائيل ضد ما أسماه البيت الأبيض "جميع التهديدات من إيران، بما في ذلك الجماعات الإرهابية بالوكالة حماس وحزب الله والحوثيين".

وجاء ذلك بعد أن أنهى وزير الخارجية الأمريكي جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط، للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يمكن أن ينهي الحرب.

وأكد مكتب نتنياهو، الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لإبقاء قواتها في قطاع من الأرض على طول الحدود بين غزة ومصر - يعرف باسم ممر فيلادلفي - في حالة التوصل إلى أي اتفاق من هذا القبيل.

وأكد مكتب نتنياهو: “ستصر إسرائيل على تحقيق جميع أهدافها للحرب، كما حددها المجلس الوزاري المصغر، بما في ذلك أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا أمنيا لإسرائيل. وقال بيان إن ذلك يتطلب تأمين الحدود الجنوبية" وأصبحت هذه القضية نقطة شائكة رئيسية، حيث تصر حماس حتى الآن على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. وتعارض مصر أيضًا وجود القوات الإسرائيلية على طول حدودها مع غزة.
وفي يوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إسرائيل وافقت على “مقترح التجسير الأمريكي”، بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع نتنياهو في القدس.

ولم يؤكد بلينكن لبي بي سي ما إذا كان الاقتراح الأمريكي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا، لكن يبدو أن إصرار نتنياهو العلني المتكرر على الخطة أثار غضب واشنطن.

واتهم مسؤول أمريكي رئيس الوزراء بالإدلاء "بتصريحات متشددة" لم تكن "بناءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عبر خط النهاية".

ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة نهاية هذا الأسبوع، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر.

ولم تعلن حماس حتى الآن أنها ستحضر، ولكن يعتقد أنها تواصل تلقي تحديثات حول المفاوضات من الوسطاء المصريين والقطريين.

وقال عضو في المكتب السياسي لحركة حماس لبي بي سي يوم الاثنين إن الحركة "وافقت على اتفاق من خلال وسطاء في 2 يوليو" وبالتالي "لا تحتاج إلى جولة جديدة من المفاوضات أو لمناقشة المطالب الجديدة لبنيامين نتنياهو".

وقال باسم نعيم: "لقد أظهرنا أقصى قدر من المرونة والإيجابية". وادعى أن نتنياهو "ليس مهتمًا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بل فقط بإشعال المنطقة... وخدمة مصالحه السياسية الشخصية".