شاهد.. خبير عسكري يحلل عملية المقاومة في الأغوار الشمالية
أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن عملية المقاومة الفلسطينية في الأغوار الشمالية تعتبر تحولًا نوعيًا، مشيرًا إلى أنها بدأت بعدة مراحل، وجاءت كنتيجة طبيعية للتصعيد بين الجانبين.
وقال الدويري، في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "التصعيد من جانب قوات الاحتلال بدأ بعد سماح وزير الدفاع باستخدام الطائرات المسيرة والحربية، والتطور الثاني من جانب قوات الاحتلال كان مقترح قائد المنطقة الوسطى لإجراء عملية مناورة مماثلة للمناورة التي بدأت في أيام الاجتياح البري في غزة، وهذا تصعيد قابله تصعيدًا من المقاومة في مخيم جنين ونور شمس ونابلس وانتقلت الأحداث إلى منطقة الأغوار".
وأضاف: "العملية مرت بثلاث مراحل، الأولى تقييم التصور العام للعملية، وأهم أو أبرز نقاطها أن أعداد المشاركين في التنفيذ تعتمد على طبيعية الهدف، والهدف هنا إما مجندين أو مستوطنين؛ لأن المستوطن يعتبر مجندًا في جيش الاحتلال".
وتابع: "عملية الاستطلاع كانت دقيقة وتم رصد أطر تبديل المسؤولية على الحواجز، وتم تحديد الطريق التي ستسلكها السيارة ثم كانت المرحلة الثالثة، وكان هناك شخصان على ما أعتقد، وأن من أطلق النار كان على المقعد الخلفي".
وأوضح: "العملية كانت مكونة من شخص يطلق النار وشخص يقود السيارة وشخص يقوم بالتصوير، عدد الأهداف في منطقة الأغوار قليل إذا ما قورنت بالمناطق الملتهبة والساخنة مثل نابلس أو جنين أو طولكرم".
وواصل: "منطقة الأغوار دائما وأبدا الأحداث فيها متباعدة ولكن نوعا ما نوعية، من يسكن في هذه المنطقة من الكيان هم غلاة المستوطنين والآن بدأوا يقومون بالسيطرة على القرى البدوية والمراعي".
واختتم: "هناك تواجد عسكري شبه دائم بينما في داخل المدن التواجد العسكري هو معزز لقوى الأمن، ويتغير إعداده حسب مقتضيات الظروف المحيطة".