خروقات أمنية إسرائيلية تكشف مصادر التسليح في الضفة وغزة
خرق أمني جديد ينسف الاتهامات التي دأبت دولة الاحتلال الإسرائيلي على ترديدها، بأن الأسلحة في قطاع غزة تصل عبر الأنفاق الحدودية مع مصر، إذ نشرت هيئة البث الإسرائيلي خبرا يشير إلى أن الشرطة العسكرية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر داخل إحدى بيوت المجندين الإسرائيليين.
وعلق مصدر مسؤول على خبر هيئة البث الإسرائيلي قائلا: "مثل هذه الوقائع كثيرة جدا، لكن القليل منها هو ما يتم الإعلان عنه"، مضيفا: "نوعيه هذا الخبر لا تصمد كثيرا، وسرعان ما يتم إزالتها من شبكة البث الإسرائيلي، لأسباب كثيرة تتعلق بالداخل".
أوضح المصدر أن مثل هذه الأسلحة التي يتم الإعلان عن وجودها في بيوت مجندين في الجيش على الأرجح هي التي يتم نقلها عبر سماسرة إلى داخل قطاع غزة والضفة، ثم تعود إسرائيل لتتهم مصر بأن الأنفاق تعمل والسلاح يأتي من مصر.
وتزعم دولة الاحتلال أن الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة، هي مصدر أول لتزويد حركات المقاومة الفلسطينية بالسلاح، على الرغم من القاهرة لعبت دورا فعالا في السنوات الأخيرة الماضية في ضبط الحدود مع قطاع غزة، وردم الأنفاق التي تم حفرها في أعقاب فترة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة يناير، والتي كانت تستغلها الجماعات الإرهابية في المرور الآمن إلى قطاع غزة بعد تنفيذ عملياتها الإرهابية.
ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إفساد أخر ما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، عبر التمسك ببقاء القوات الإسرائيلية في محوري نتساريم وفيلادلفيا فضلا عن التمسك بالبقاء في معبر رفح. وهو الأمر الذي ترفضه القاهرة جملة وتفصيلا، وتصر على خروج القوات الإسرائيلية من تلك المناطق ذات الخصوصية بناء على الملحقات الأمنية بمعاهدة كامب دافيد.
