عاجل| ارتفاعات في الأسعار ومظلة حماية اجتماعية.. خطة الحكومة الأسابيع المقبلة

تواصل الحكومة خطتها لخفض الدعم والسيطرة على حجم الإنفاق العام لضبط عجز الموازنة، ولكن في المقابل تشهد الأسواق ارتفاعا في الأسعار وآخرها رفع أسعار الكهرباء للمنازل والنشاط التجارى والصناعة فقد تشهد الأسواق المزيد من الارتفاعات.

وقالت مصادر حكومية لـ"الرئيس نيوز" إن التضخم ينخفض بسبب وفرة السلع وتنوعها، فضلا عن دخول جميع مستلزمات الإنتاج للصناعات الحيوية إذ تفرج الحكومة شهريا عن بضائع بـ 6 مليارات دولار ما يعني وفرة المعروض من غالبية السلع خاصة الأساسية منها. 

وأشارت إلى أن مصار الإصلاح الاقتصادى يتضمن هيكلة منظومة الدعم والإنفاق الحكومى بما يسمح بإعادة توجيه الإنفاق الاجتماعي للتنمية ورعاية محدودي الدعم. 

زيادة مرتقبة في أسعار السكر

وفي السياق، تستعد الحكومة لزيادة أسعار السكر التمويني مع ارتفاع التكلفة بشكل كبير الأمر الذي يضغط على مخصصات دعم السلع التموينية، وفق تصريحات وزير التموين. 

زيادة أسعار الكهرباء

كما بدأت وزارة الكهرباء خطتها لزيادة شرائح استهلاك الكهرباء بنسبة 30% في المتوسط اعتبارا من فاتورة شهر سبتمبر المقبل لتخفيض مخصصات الدعم الموجه للقطاع. 

وقالت مصادر حكومية ل"الرئيس نيوز" إن الزيادات تشمل القطاعين التجاري والصناعي بنسب زيادة أعلى. 

زيادة أسعار البنزين

كما تبحث لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية الشهر المقبل سعر البنزين الجديد للربع الأخير من العام الجاري، والذي يبدأ شهر أكتوبر. 

وقالت الحكومة إنها تنوي التخارج من دعم البنزين في ديسمبر 2025 الأمر الذي يعكس استمرارية التحريك التدريجي لسعر الوقود ليماثل السعر العالمي.

وأوضحت مصادر حكومية أن سعر النفط في طريقه للانخفاض، ولكن هناك فجوة كبيرة بين السعر المحلى والسعر العالمي ما يعني عدم ربط السعرين ببعضهما بسبب فروق البيع عن التكلفة واضطرار مصر لاستيراد كميات كبيرة من الوقود لتأمين احتياجات البلاد. 

وتابعت أن سيناريوهين تبحثهما اللجنة الشهر المقبل إما رفع الأسعار مجددا للالتزام بخطة تحريكها أو تثبيت السعر لاحتواء التضخم خاصة في ظل رفع أسعار الكهرباء والزيادة الأخيرة لسعر البنزين والسولار. 

زيادة أسعار الأدوية 

وتعمل هيئة الدواء أيضا بالتنسيق مع غرفة صناعة الدواء على تحريك تدريجي لأسعار الدواء لإنهاء أزمة نواقص الدواء.

وقال د. على عوف رئيس غرفة صناعة الدواء ل"الرئيس نيوز" إن الزيادة المرتقبة لعدد كبير من أصناف الدواء ستخفض عدد نواقص الدواء ل 300 صنف فقط مقابل أكثر من 2000 صنف.

وأكد أن الهيئة راعت محدودية الزيادة لأدوية الأمراض المزمنة مقابل زيادة أكبر لأدوية الأمراض غير المزمنه قد تصل ل 50% فضلا عن مرونة تسعير المكملات الغذائية والفيتامينات ومستحضرات التجميل لمساعدة القطاع على النهوض مجددا والوفاء باحتياجات البلاد والعمل على التصدير.

ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة

وتشهد أسعار السماد زيادة غير مسبوقة في السوق السوداء على خلفية اختفاء الأسمدة المدعمة تأثرا بتراجع إنتاج مصانع الأسمدة على خلفية نقص إمدادات الغاز الطبيعي الشهر الماضي. 

وطالبت المصانع وفق مصادر مطلعة من الحكومة الموافقة على تحريك سعر بيع الأسمدة المدعمة والتى تباع حاليا ب 4800 جنيه وهو سعر بعيد جدا عن سعر التكلفة التي ارتفعت بشدة. 

وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة ل"الرئيس نيوز" إن سعر السماد الحر قفز إلى 20 ألف جنيه ما تسبب في ضعف إنتاجية الأراضي الزراعية وبالتالي ارتفاع كبير لسعر الخضر والفاكهة خلال موسم الصيف.

حزمة اجتماعية مرتقبة 

وفق ما أكدته مصادر حكومية لـ"الرئيس نيوز" أن الحكومة تعد حاليا حزمة اجتماعية يستفيد منها أكثر من 24 مليون مواطن من موظفي القطاعين العام والخاص واصحاب المعاشات وممولي الضرائب للتخفيف من تبعات القرارات الإصلاحية الراهنة.