هل تشهد أسعار الذهب ارتفاعا تاريخيا محليا وعالميا؟
خفض “كوميرز بنك” توقعاته لتحركات أسعار الذهب بنهاية العام الجاري، حيث توقع محلل قسم السلع في البنك الألماني كارستن فريتش، أن يستقر الذهب قرب المستوى 2،500 دولار للأوقية بحلول نهاية العام.
وفي مذكرة بحثية قال الخبير إن أسعار الذهب قد تمكنت بالفعل من اختراق هذا المستوى؛ لذا فليس من المرجح أن يحقق المعدن النفيس أرباحا إضافية خلال الوقت الحالي.
ويرجع السبب الرئيس وراء هذا الاعتقاد إلى أن زخم صعود الذهب بسبب قضية تخفيضات الفائدة الأمريكية قد انتهى؛ وبعبارة أخرى، ساهمت توقعات الأسواق بقرب خفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس حتى نهاية العام، في تعزيز صعود أسعار الذهب بأكثر من 20% منذ نهاية فبراير.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يُضعف ارتفاع أسعار الذهب طلب المستثمرين عليه، وهو ما قد يعزز ضعف الطلب على المعدن النفيس، إلى جانب عدم اليقين فيما إذا كانت البنوك المركزية ستحافظ على مستوى عالٍ من مشتريات الذهب.
ومع ذلك، يمكن أن تتغير هذه التوقعات إذا استمرت التوترات في الشرق الأوسط في الارتفاع أو حتى تفاقمت؛ وهو ما قد يدفع الذهب لزيادات أقوى حتى لو بشكل مؤقت.
وأخيرا، رجح الخبير الاقتصادي احتمالية أن يواصل الذهب ارتفاعه خلال النصف الأول من العام المقبل، بسبب التخفيضات الإضافية في أسعار الفائدة الفيدرالية، ومعدل التضخم الأمريكي الذي لا يزال أعلى من الهدف وكذلك ضعف الدولار.
محليا لم تتأثر اسعار الذهب بالارتفاع التاريخي لأسعار الذهب عالميا بسبب محدودية الطلب واستقرار أسعار الصرف
ومن جانبه أكد المهندس هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية أن القمة الجديدة لم تنعكس بعد على السوق المحلي وربما يكون تأثيرها طفيفا نظرا لسعر الدولار المستقر إلى حد ما، بالإضافة إلى توازن الطلب مع العرض مما يحقق توازنا واستقرارا في السوق المحلي.
وقد سجل الذهب ٣٤٩٠ جنيها لعيار ٢١ خلال تعاملات اليوم.
وأكد نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب على أن حالة عدم اليقين ستجعل أسعار الذهب محليا عند مستوى مرتفع لحين استقرار التوترات الإقليمية