المخابرات السودانية ترد على أكاذيب "الجزيرة" القطرية
نفى جهاز الأمن والمخابرات السوداني، مساء أمس، ما أذاعته قناة الجزيرة الإخبارية، عن لقاء لمدير الجهاز صلاح عبد الله قوش، بنظيره الإسرائيلي، يوسي كوهين، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انعقد في ألمانيا الشهر الماضي.
واتهم الجهاز قناة الجزيرة القطرية بخدمة "أجندة محددة" بإذاعتها لهذا الخبر، حسب ما ذكر موقع "سودان تربيون".
وقالت إدارة الإعلام بجهاز الأمن السوداني في بيان، مساء أمس، إن الخبر غير صحيح، ويفتقد للمهنية والموضوعية، ولا يخدم القيم الصحفية التي تدعيها القناة وتدعي التزامها بها، وأضاف البيان "كان يمكن أن تتحرى القناة الدقة قبل أن قبل أن تبث هذا الخبر، خاصة إنها تعلم ويعلم غيرها الموقف الراسخ للسودان حكومة وشعباً من الكيان الصهيوني المغتصب، والتزام السودان المبدئي بموقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأولي للأمة العربية والإسلامية".
واتهم بيان المخابرات السودانية، قناة "الجزيزة" بالعمل خدمة أجندة تعمل لأجلها، وإقحامها لدولاً شقيقة في إطار ماراثون الخلاف والصراع الذي يطال دولاً أخرى وقياداتها،
وأكد البيان التزام جهاز الأمن بسياسة البلاد الخارجية وتوجهها دون الحاجة للتحرك في الخفاء أو المضي في اتجاه مغاير لمبادئ السياسة الخارجية، وأن تلك التسريبات لن تفلح في شق صف القيادة في بلادنا أو إثنائها عن واجباتها الوطنية".
وكانت قناة "الجزيرة" القطرية نقلت عن موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، أنه على هامش انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن، الشهر الماضي، التقى رئيس جهاز المخابرات والأمن السوداني صلاح قوش، بنظيره الإسرائيلي يوسي كوهين، ويأتي اللقاء في إطار تدبير من حلفاء إسرائيل الخليجيين ضمن مساعي تصعيد قوش إلى سدّة الرئاسة عقب إسقاط الرئيس السوداني عمر البشير من السلطة".
وتحدث التقرير نقلا عن مصدر عسكري بالجيش السوداني، أن البشير لم يكن على علم بالاجتماع الذي وصفته بـ "غير المتوقع" بين قوش وكوهين، قائلًا "إن هدفه هو الإضاءة على قوش بوصفه خليفةً محتملًا للبشير، بالإضافة إلى السعي للحصول على دعم إسرائيل لتحصيل دعم أمريكي للخطة".