الإغاثة الطبية بغزة توضح أبرز خسائر القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي
أكد الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية بقطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال ياغي، في مداخلة مع قناة "تن": "خسر الفلسطينيين كل شيء منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم تقوم قوات الاحتلال بشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، ليس فقط قتل وقصف البنية التحتية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة ولكن الأهم قتل ما يزيد عن 40 ألف شخص حتى الآن أغلبهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى جرح 100 ألف شخص".
وأضاف: "هناك ما يزيد عن 10 آلاف شخص تحت الأنقاض لا يمكن الوصول إليهم، الفلسطيني إما أن يموت نتيجة القصف أو نتيجة لانتشار الأمراض وشح الأوبئة أو يموت بسبب التجويع مثلما حدث مع أكثر من 38 طفلا فلسطينيا حتى الآن تم تسجيل وفاتهم خلال الفترة الماضية".
وتابع: "تشن قوات الاحتلال حربا في جميع الجهات وعلى جميع الأوجه وتستخدم جميع الأسلحة سواء المحرمة دوليا أو من حصار يمنع إدخال الأدوية واللقاحات وأيضا ليس فقط قصف المستشفيات على أهميتها، نتحدث عن 32 مستشفى تضرر بشكل كلي أو جزئي وأكثر من 80 مركزا من الرعاية الصحية الأولية وأكثر من 500 شخص من الطواقم الطبية تم قتلهم بدم بارد و320 شخص تم اعتقالهم ويتعرضون لأساليب مختلفة وشديدة من التعذيب اليومي المستمر".
وأوضح: "هناك انهيار في المنظومة الصحية والمنظومة البيئية، هناك انهيار تام لأنظمة الصرف الصحي وغياب وشح المياه ليس فقط المياه الصالحة للشرب ولكن المياه للاستخدام الآدمي.
وواصل: "منظمة الصحة العالمية تقول إن الشخص العادي في فترات الطوارئ بحاجة إلى 15 لترا من المياه يوميا ولكن المواطن في قطاع غزة يحصل على 3 لترات من المياه يوميا".
وذكر: "حتى الآن قوات الاحتلال لم تستبعد هدفها المعلن وهو تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم وهي تحاول بكل السبل سواء بالقتل أو من خلال منع إدخال الأدوية ونشر الأمراض وهي تحاول أن تضغط خلال المفاوضات القادمة الآن للرضوخ إلى شروطها المعلنة والهدف الأول للاحتلال هو العمل على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
واختتم: "حتى اليوم الفلسطيني متمسك بأرضه على الرغم من أعداد الشهداء والجرحى، وهناك أكثر من 2 مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم ولجأوا لمراكز إيواء مكتظة غير مناسبة للسكن".