الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

يتضمن 4 ملفات شائكة.. تفاصيل المقترح الأميركي بشأن اتفاق غزة

الرئيس نيوز

زعمت تقارير صحفية أنها كشفت تفاصيل المقترح الأميركي الجديد الذي قدم خلال مباحثات الدوحة حول غزة والتي اختتمت الجمعة الماضية.

قالت تلك التقارير إن أبرز ما تضمنه الاقتراح تقليص تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وليس الانسحاب منه، بالإضافة إلى إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح تحت رقابة إسرائيلية لم يُحدد شكلها بعد.

وتتمسك القاهرة بانسحاب كامل من محور فلادلفيا ومعبر رفح، والعودة للوضعية القانونية التي تحكم تلك المنطقة وفق الملحق الأمني لاتفاق كامب دافيد بين مصر وإسرائيل.

ويتمسك نتنياهو بالتواجد في تلك المنطقة ويرى أنها المتنفس الوحيد لحركة حماس، في حين أعلنت القاهرة مرارا أنها اغلقت الانفاق كافة في المنطقة الحدودية مع غزة.

وبحسب مصادر في حركة حماس تحدثت لموقع الـ"الشرق"، فقد كشفت تفاصيل المقترح الأميركي الجديد المقدم إلى مفاوضات الدوحة، ضمن مساعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مصدر مسؤول في الحركة إن المقترح الأميركي تضمن، تقليص تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وليس الانسحاب منه، بالإضافة إلى إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح تحت رقابة إسرائيلية لم يُحدد شكلها بعد.

وأضاف المصدر أن المقترح الأميركي يتضمن أيضًا الإصرار على المراقبة الإسرائيلية للنازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة في محور نتساريم دون تحديد شكل هذه الرقابة بعد.

كما يشمل مقترح واشنطن أيضًا إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين، وفقًا للمصدر المسؤول بحركة "حماس".
وأشار المصدر أيضًا إلى أن المقترح يمنح تل أبيب حق رفض إطلاق سراح عدد لا يقل عن 100 أسير فلسطيني، إلى جانب عدم الانسحاب من القطاع حسب نص ورقة الثاني من يوليو، على أن تكون الإغاثة مشروطة بالموافقة على جميع هذه البنود.

وأوضح أن المقترح الأميركي ينص أيضًا على أن "يناقش وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد، وإن لم توافق حماس على المطالب الإسرائيلية يعود الجيش للحرب وتنفيذ عملياته العسكرية".

ونوه إلى أن الولايات المتحدة اقترحت أيضًا أن تُترك المفاوضات على إعادة إعمار غزة، ورفع الحصار، لنتائج المباحثات التي ستلي تنفيذ المرحلة الأولى.

ولا يبدو أن حركة حماس ستوافق على تلك الورقة الجديدة، فقد قال مصدر مسؤول في الحركة: "المقترح الأميركي الذي قدم على أنه مقترح لجسر الهوة بين مواقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتناقض تمامًا مع الورقة التي وافق عليها الطرفان والوسطاء في الثاني من يوليو الماضي، وأعاد تقديم الموقف الإسرائيلي الأساسي الذي يصر على استدامة الاحتلال في غزة، ومواصلة امتلاك أدوات الضغط على المقاومة لاستكمال تنفيذ أهداف الحرب".

وبعد انتهاء محادثات الدوحة الجمعة الماضية، رفضت "حماس" هذه المقترحات لكنها تنتظر الصيغة النهائية التي ستقدم لها قبل أن تعلن موقفها النهائي.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، الأحد، وتأتي زيارة بلينكن العاشرة للمنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر من العام الماضي بعد أيام من طرح الولايات المتحدة مقترحات لحل الأزمة في غزة تعتقد هي والوسيطان قطر ومصر أنها ستؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.