عاجل| كيف تحايلت الإدارة الأمريكية على شروط نتنياهو لاستكمال مفاوضات الهدنة؟ خبير يوضح
أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن مجرد استمرار مفاوضات الهدنة في قطاع غزة هو أمر إيجابي، قائلا إن جميع الأطراف متفقة على مواصلة الاتصالات.
وقال دياب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "مجرد أن جميع الأطراف مازالت منخرطة في المفاوضات أمر إيجابي وهو ما يعني أن الجميع متفق على مواصلة الاتصالات مع الفنيين خلال الأيام القريبة".
وأضاف: "الجهود الدبلوماسية من جهة والاتصالات الثنائية والثلاثية في تصاعد مستمر وهذه العملية بمجملها تقول إنه لا طرف يريد الانسحاب من هذه المفاوضات؛ السؤال المركزي هل سنصل لأمور متفق عليها أم لا".
وتابع: "يتحدثون في الأساس ليس على الهوة بين الموقف الإسرائيلي والموقف الفلسطيني ولكن الهوة بين الموقف الإسرائيلي والموقف الأمريكي؛ لأن النقاش دائر بالأساس ما بين مقترح بايدن واعترض عليه في حينه نتنياهو وقدموا أوراقا إضافية".
وواصل: "النقاش في الفترة الماضية كان بالأساس مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي؛ الخطوة القادمة ستكون العديد من اللقاءات بما في ذلك زيارة بلينكن إلى المنطقة من أجل تحويل المساعي إلى أمور عينية تصل لصفقة تبادل لان البديل عن ذلك مواجهة إقليمية كارثية لا تحمد عقباها".
وأوضح: "المسألة ليست عسكرية وليست أمنية وهو ما يقوله جميع المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة لأن الأهداف العسكرية في قطاع غزة انتهت من مدة والقضية ليست فنية كيف ومدى وأين يذهب كل أسير ولكن المسألة سياسية ومتعلقة بوضعية حكومة نتنياهو هل هناك إرادة سياسي لنتنياهو وحكومته للوصول إلى صفقة أم لا هذه هي النقطة المركزية التي من الممكن أن يتم التعامل معها".
وذكر: "الأمر الأول هو التقارب بما يتعلق بالبند الذي أدى لوجود مفاوضات لمدة يومين وهو أن نتنياهو وضع شرطا لتغيير قواعد اتفاق الإطار ووضع شروط أربعة لتغيير الإطار قبل الدخول للتفاصيل وهو ما منع المفاوضات لفترة طويلة والطرف الفلسطيني ارتبط بالاتفاق الذي طرح في 2 يوليو".
واختتم: "جاءت الورقة المشتركة الأمريكية بموافقة أطراف الوساطة بتحويل الشروط الإسرائيلية إلى نقاط للبحث ضمن تفاصيل الاتفاق؛ بمعني تحويل ما طلبته إسرائيل ليس كشرطا لتغيير الإطار وإنما كنقاط للنقاش بين الأطراف وما إذا كان من الممكن التوصل لأي تفاهمات في هذا الموضوع".