مدبولي: العلمين مدينة تناسب جميع الفئات وليست للأغنياء فقط
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة اليوم، خلال تسليمه عقود عدد من الوحدات السكنية بمدينة العلمين الجديدة، استهلها بالترحيب بالحضور، معربا عن أنه اليوم يشعر بسعادة غامرة مع بدء تسليم الوحدات السكنية فى عدد من المشروعات الكبيرة التى بدأت بمدينة العلمين الجديدة، مثل مشروع الأبراج، والداون تاون، ومشروع مزارين، بالإضافة إلى الحى اللاتيني، ومشروع "سكن لكل المصريين".
وفى هذا الإطار، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى كل هذه المشروعات المختلفة التى تشهد أنماطا متنوعة من الإسكان، والتى تم تنفيذها فى مدينة العلمين الجديدة، معبرا عن تقديم الاعتذار للتأخر فى تسليم هذه الوحدات نظرا للظروف الاقتصادية التى مر بها العالم، وتأثرت بها الدولة المصرية، حيث إنها كانت فترة صعبة للغاية بدأت بفترة أزمة انتشار فيروس كورونا، والتى كان من الصعب معها تسلم المعدات الكهروميكانيكية التى سيتم بدء العمل بها، والتى كانت الحكومة متعاقدة عليها، ثم تبعها الأزمة الاقتصادية وتدبير العملة، وهو ما كان له أثرا فى تأخر تسليم الوحدات، إلا أنه فى النهاية تغمرنا سعادة بالغة اليوم مع بدء تسليم عقود تلك الوحدات اليوم فى المدينة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: لقد تحدثنا قبل ذلك عن أهمية مدينة العلمين الجديدة، التى كان قد أعلن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن إطلاقها فى عام 2018، رغم أن العمل كان قد بدأ بالفعل فى 2017، وهو ما يعنى أننا أمام إنجاز تحقق نتيجة 6 أو 7 سنوات من العمل، تحولت فيها هذه المنطقة من صحراء قاحلة تعانى من مشكلة وجود الألغام بها نتيجة أنها كانت مسرحا لعمليات الحرب العالمية الثانية، إلى مدينة تغيرت ملامحها بالكامل بفضل التنمية التى شهدتها، وهو ما يؤكد أن الإنسان المصرى قادر على فعل كل شئ مهما كان صعبا، وهذا ليس قولا مرسلا، بل نتيجة عمل شاق خلال بضع سنوات قليلة.
وأكد رئيس الوزراء أننا لا نبنى مدينة موسمية، بل كما قال وزير الإسكان مدينة متكاملة، ولدينا رغبة قوية فى عدم تكرار ما سبق على مدار عقود طويلة، من تخطيط الشريط الساحلى ليكون منطقة منتجعات صيفية وقرى سياحية لفئات محددة، بل نحن نبنى مدينة تتوافر بها جميع المناطق الخدمية، مثل المناطق: الصناعية، والإدارية، والتعليمية، والصحية، وغيرها من الخدمات المتوافرة التى تجعل هذه المدينة تعمل على مدار العام مثلها مثل أى مدينة أخرى، وهو ما بدأنا بالفعل فى تحقيقه، علاوة على أننا قمنا بربط هذه المدينة بشبكة نقل إقليمى ووطني، من خلال محطة القطار الكهربائى السريع، بالإضافة إلى مطار يخدم المدينة، وهو ما يجعل المدينة مقصدا عالميا للسياحة، وقد لوحظ ذلك من خلال عدد من الفعاليات التى تتم على أرض هذه المدينة الساحرة، كما أن هناك عددا كبيرا من الجنسيات الأجنبية يتوافد على منطقة الساحل الشمالى الغربي، ولاسيما مدينة العلمين الجديدة، وهو أمر يغمرنا بالسعادة.
وخلال حديثه عن المدينة وإنجازاتها، تطرق الدكتور مصطفى مدبولى إلى نقطة مهمة تتعلق بما يثار من تشكيك حول المدينة وأنها صممت للأثرياء فقط، والأنظار تتجه فقط لمنطقة الأبراج، لكن هذا الحديث يمكن الرد عليه بأن هذه المدينة يتوافر بها جميع أنماط الإسكان لمختلف شرائح المجتمع، مثل الإسكان الاجتماعى الذى تبلغ مساحة الوحدة السكنية به 90 مترا، وأقامتها الدولة لشبابها فى كل مكان، و" سكن لكل المصريين"، والذى تتراوح فيه المساحات بين 100 و120 مترا، مشيرا إلى أنه أثناء جولته خلال الأسبوعين الماضيين، صادف أحد المواطنين الذى وجه الشكر على تحقيق الدولة حلمه بتوفير وحدة سكنية كاملة بالمدينة فى منطقة يتوافر بها جميع الخدمات المطلوبة، بعد أن كان يحلم بغرفة واحدة فقط فى مدينة العلمين الجديدة، كأسرة متوسطة، حيث أشاد المواطن بحصوله على هذه الوحدة بجودة عالية، وهذا نموذج لمواطن بسيط، بعد أن كانت منطقة الساحل الشمالي، بداية من منطقة سيدى كرير، وغيرها من المناطق حتى هنا كانت حكرا على فئات معينة، حيث لم يكن أحد يستطيع أن يقترب من الشاطئ، بخلاف ساكنى هذه القرى فقط.
وأضاف رئيس الوزراء: اليوم فى مدينة العلمين الجديدة هناك كورنيش عالمى متاح لجميع المواطنين، كما أنه هناك شاطئا عاما تم تجهيزه لخدمة المواطنين؛ سواء المقيمين بالعلمين، أو المترددين عليها، وهو ما يؤكد أن هذه المدينة متاحة لكل المصريين.
وفى ختام تصريحه، أكد رئيس مجلس الوزراء التزام الدولة على مدار العام وحتى بداية الصيف القادم بتسليم مختلف الوحدات السكنية التى تم التعاقد عليها لحاجزيها، متمنيا كل التوفيق لمن تسلم وحدته السكنية اليوم.