مظاهرات غزة تطيح بنعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا

أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت (مينوش) شفيق استقالتها من منصبها بعد أشهر من الاحتجاجات التي اجتاحت حرم الجامعة ضد حرب إسرائيل على حركة "حماس" في غزة، وذلك وفقا لرسالة أرسلتها شفيق إلى الجامعة حصلت عليها شبكة “سي إن إن” وأكدها متحدث باسم الجامعة.

وواجهت شفيق، وهي خبيرة اقتصادية من أصل مصري ومسؤولة رفيعة المستوى سابقة في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك إنجلترا، ورئيسة كلية لندن للاقتصاد السابقة، ضغوطا بسبب تعاملها مع الاحتجاجات على حرب غزة.

ولفتت شفيق في رسالتها، الأربعاء، إلى "التقدم" الذي تحقق خلال فترة ولايتها لكنها قالت إنها "كانت أيضًا فترة من الاضطرابات حيث كان من الصعب التغلب على وجهات النظر المتباينة"

وأضافت: "لقد أحدثت هذه الفترة خسائر فادحة لعائلتي، كما حدث مع آخرين في مجتمعنا، وخلال الصيف، تمكنت من التفكير وقررت أن انتقالي في هذه المرحلة من شأنه أن يمكن الجامعة من اجتياز التحديات القادمة".

وتابعت: "حاولت أن أسلك مسارًا يدعم المبادئ الأكاديمية ويعامل الجميع بإنصاف وتعاطف، لقد كان الأمر محزنا بالنسبة للمجتمع، وبالنسبة لي كرئيسة للجامعة وعلى المستوى الشخصي، أن أجد نفسي وزملائي والطلاب معرضين لتهديدات وإساءة معاملة".

وفقا لموقع الجامعة على الإنترنت، أصبحت كاترينا أرمسترونج رئيسة مؤقتة للجامعة.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الدكتورة نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، قدمت استقالتها من منصبها بعد أربعة أشهر من التظاهرات التي شهدها الحرم الجامعي والجدل الذي رافقها بشأن حرية التعبير الذي تفجّر بسبب الحرب في غزة.

واعترفت شفيق في بيان لها بأنَّ الاحتجاجات المتواصلة المناهضة لإسرائيل، إلى جانب احتجاجات أخرى في جميع أنحاء العالم، أُخذت بعين الاعتبار في اتخاذ قرارها.

وجاءت استقالة شفيق بعد استقالة ثلاثة عمداء من جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي، بعد ظهور رسائل نصية تضمنت "استعارات معادية للسامية" أثناء مناقشة الطلاب اليهود.