الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تكتيكات السنوار.. تفاوض دون تنازلات وضغط من أجل خطة تنفيذية

الرئيس نيوز

بينما تحاول الدولة اليهودية استثمار تفوقها العسكري الميداني في قطاع غزة وعمليات الاغتيال المتكررة التي نفذتها مستهدفة قيادات حماس، في ملف التفاوض، تلجأ حماس إلى تكتيكات تفاوضية لا تمت للمرونة بصلة.

 ويرى المحللون أن تكتيكات حماس تحت قيادة يحيى السنوار ترتكز على التمسك بمبادئها الأساسية المتمثلة في انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المحاور الرئيسية والمدن وعودة سكان شمال القطاع دون فحص هوياتهم وإطلاق سراح محكومين فلسطينيين تحددهم الحركة، وفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي.

وتعتقد حماس، التي تضعها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ضمن المنظمات الإرهابية، أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ينوي تقديم شروط إضافية تعقد من إبرام أي صفقة محتملة، ومن ثم أصدرت بيانها الأخير ردًا على دعوة الوسطاء للحوار المقرر إجراؤه منتصف أغسطس "مطالبة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه في السابق".

وتقول الحركة إنه ردًا على دعوة الحوار الثلاثية من مصر وقطر وأمريكا إن مطالبتها تأتي استنادًا لمقترح بايدن لوقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن الذي أقره، نحو "إلزام الاحتلال بذلك، بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال،" بحسب نص البيان.

ونفى نتنياهو في بيان أصدره مكتبه وضع مطالب جديدة في المحادثات مع حماس، قائلا إنها "إيضاحات ضرورية"، كما دعت حماس إلى  لتطبيق مقترح الرئيس الأمريكي، وبذلك تتبنى حماس التكتيكات التفاوضية بهدف الضغط على إسرائيل أثناء التفاوض، وتنتهج أسلوبا يهدف إلى إلزامها والوسطاء معا بعدم إدخال مزيد من التعديلات ومنع التلاعب بالوقت أو العودة للتفاوض من المربع الأول والاستمرار إلى ما لا نهاية.
 

ووصف مراقبون موقف حماس من جولة التفاوض المرتقبة بـ"الغامض عمدا"، وإن كانت مصادر ووسائل إعلام غربية تؤكد أنها ستحضر جولة التفاوض غير المباشر مع الوسيطين المصري والقطري.

ولا توجد وفود حماس التفاوضية في جلسات الحوار بل توجد في مكان انعقاد اللقاء وتتبادل الرسائل عبر الوسطاء.

وطالبت حماس إنه الوسطاء الثلاثة بوضع جدول زمني وخطة واضحة لتنفيذ ما عُرض عليها سابقا ووافقت عليه في الثاني من يوليو الماضي وهو ما طرحه الرئيس الأمريكي وعرف بخطة بايدن وأقره مجلس الأمن الدولي أيضا، بدلا من الدخول في حوارات جديدة.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد اقترح في نهاية مايو الماضي، خطة تتكون من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب الدائرة في غزة، تستمر مرحلتها الأولى ستة أسابيع، وتشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في قطاع غزة وتبادل إطلاق سراح سجناء ومختطفين، ويعود خلالها الفلسطينيون إلى منازلهم في كافة مناطق القطاع.

وتشمل المرحلة الثانية الإفراج عن كافة المحتجزين الأحياء المتبقين لدى حماس، بمن فيهم الجنود الرجال، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، مع تحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى "وقف دائم للأعمال العدائية"، في حال أوفى الطرفان بالتزاماتهما. وتشهد المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة، كذلك يجرى إعادة رفات من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين، الذين قتلوا.

وقال بايدن في مقابلة تلفزيونية إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيكون "ممكنا" قبل نهاية فترة رئاسته، وأضاف أنه وفريقه يعملون على تنفيذ وقف إطلاق النار.