عضو مجلس السيادة السوداني يوضح أسباب رفض المشاركة في مفاوضات جنيف
أكد الفريق إبراهيم جابر؛ عضو مجلس السيادة السوداني؛ أن الحرب اندلعت بعد تمرد فصيل تابع للقوات المسلحة مشيرا إلى أن الجيش السوداني أرسل وفدا إلى جدة للتفاوض حل الازمة وانتهت بتوقيع اتفاق يضمن حماية المدنيين.
وقال جابر في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "المليشيا لم تلتزم بالتنفيذ واستمر الامر لأكثر من عام وأخيرا بدأت تصل إلينا اتصالات من الولايات المتحدة بشأن عقد مؤتمر في جنيف؛ وصلت رسالة إلى الفريق عبد الفتاح البرهان وكانت تطلب ارسال وفد عسكري إلى جنيف ويضم رتبة رفيعة تتخذ قرارات دون العودة للقيادة والغرض هو وقف إطلاق النار".
وأضاف: "جلسنا وتناقشنا حول الامر وقمنا بالرد وكان لدينا 3 أسئلة مهمة للتوضيح لماذا تم ذكر الجنرال عبد الفتاح البرهان دون المنصب؛ هل هذا عدم اعتراف؟ والسؤال الثاني ما هو موقف اتفاق جدة والشيء الثالث لماذا تم اختيار الاجندة وطرحها علينا دون المشاورة".
وتابع: "الرد جاء سريعا وقالوا بشأن تسمية رئيس مجلس السيادة وقالوا إنهم لم ينتبهوا إلى ذلك وقالوا إن اتفاق جدة سوف يتواجد في المفاوضات في جنيف والامر الثالث قالوا سيتم التشاور بشأن الاجندة".
وأكمل: "الرد جاء ولكن لم يكن كتابيا وقالوا سوف نصل يوم 7 أغسطس إلى بورتسودان؛ ووصلت رسالتين قالوا هل يمكن استقبالنا في مطار بورتسودان؟ والرسالة الثانية كانت الاعتذار عن الحضور لأسباب لوجستية وكان أمر مربك".
وذكر: "قاموا بالاعتذار بعد ذلك وقالوا هل يمكن أن نلتقي؟ فقلنا لا مشكلة يمكن أن نلتقي في جدة بين وفد يمثل السودان ووفد يمثل الولايات المتحدة ودار ما دار والوفد لم يجد أي إجابة مقنعة؛ لم يكن هناك التزام باتفاق جدة وتمت ثلاثة اجتماعات بصورة متواصلة في جدة".
وواصل: "كان هناك إصرار منهم أن ترسل الحكومة رتبة عسكرية رفيعة تستطيع توقيع أي التزامات دون العودة للحكومة المركزية وهو أمر غريب للغاية؛ الحرب لم تعد حرب القوات المسلحة فقط ولكن الشعب السوداني تأثر بها وفي النهاية لم يذهب الوفد".
واختتم: "نحن نستطيع أن نذهب إلى أي مكان للتفاوض ولكن بشرط أن يتم الالتزام بتنفيذ اتفاق جدة وفقا لجدول زمني محدد ولكن دون ذلك لا نستطيع أن نفعل شيء".