الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة أمريكية: واشنطن أبلغت طهران بأسماء عملاء الموساد المتورطين في اغتيال هنية

الرئيس نيوز

علقت صحيفة "فرست بوست" الأمريكية، أمس الأربعاء على تقارير تفيد بأن وفدا أمنيا أمريكيا رفيع المستوى، بوساطة عمان، سافر سرًا إلى طهران ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبصفة خاصة صحيفة جيروزاليم بوست، يُزعم أن الوفد الأمريكي قدم قائمة بأسماء عشرة عملاء للموساد داخل إيران يعتقد الأمريكيون أنهم متورطون في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بشكل مباشر أو غير مباشر.

تعبير عن "حسن النية"

وقالت الصحيفة إن الأمريكيين ربما فعلوا ذلك كمبادرة لإبداء "حسن نية" ردًا على الغارات الإسرائيلية التي قتلت فؤاد شكر في بيروت، والتي تعتقد إيران أنها كانت أيضًا وراء اغتيال إسماعيل هنية، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تصرفات الوفد الأمريكي تهدف إلى إظهار إيران أن الضربات نُفذت دون تنسيق أمريكي.

واغتيل كل من إسماعيل هنية، وفؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في حزب الله، في أواخر يوليو 2024، في عمليات نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل واغتيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان يحضر حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. ووقعت عملية الاغتيال في 31 يوليو 2024، عندما أصاب صاروخ المبنى الذي كان يقيم فيه هنية ويُنظر إلى هذه العملية على أنها تصعيد كبير في الصراع بين إسرائيل وحماس، خاصة بالنظر إلى رمزية تنفيذ الهجوم في قلب طهران، الحليف الرئيسي لحماس ولم تؤكد إسرائيل رسميا تورطها، لكن توقيت الهجوم وطبيعته يشيران بقوة إلى مسؤولية إسرائيل.


وكان شكر شخصية مهمة في العمليات العسكرية لحزب الله، وارتبطت وفاته بسلسلة من الأعمال العدائية الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، وجاءت الغارة على شكر ردًا على هجوم صاروخي أدى إلى مقتل العديد من الأطفال في مرتفعات الجولان وأدت هذه الاغتيالات إلى تفاقم التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تعهدت كل من إيران وحزب الله بالانتقام.

تفاصيل مثيرة
بعد تقرير يؤكد زيارة الوفد الأمريكي سرًا إلى طهران، عادت جيروزاليم بوست لتنفي ذلك مستندة إلى تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إذ أكد: "هذا غير صحيح بشكل قاطع" وذكرت شبكة فوكس نيوز أن الوفد سعى إلى إيصال رسائل إلى طهران من أجل تهدئة التوترات في المنطقة بين إيران وإسرائيل.

وتم إرسال هذا الوفد ليبلغ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن إدارة بايدن - هاريس "ظلت في الظلام" ولم يطلعها بنيامين نتنياهو بشأن اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال شكر، لكنها لم تعلق بعد على وفاة هنية في طهران.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هنية قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة تم تهريبها إلى دار الضيافة الخاصة به في طهران، وأكدت صحيفة جيروزاليم بوست بشكل مستقل ذلك وزعمت أنه قد تم إخفاء القنبلة في يونيو واستخدمت فيها التكنولوجيا التفجير عن بعد، وذكرت شبكة فوكس نيوز أيضًا عن التطورات الأخيرة، ورجحت أن الوفد الأمريكي وصل إلى إيران عبر تركيا، وهبط في مطار بيام خرام في كرج الخميس الماضي، وعقد اجتماعًا لمدة ساعتين مع المسؤولين الإيرانيين قبل العودة إلى إيران.  

ويُزعم أن الوفد الأمريكي قدم قائمة بأسماء عشرة عملاء للموساد داخل إيران يعتقد الأمريكيون أنهم متورطون في الاغتيال بشكل مباشر أو غير مباشر.