وزير الخارجية: ندعم وحدة وسيادة الصومال على أراضيه ونرفض أي تدخل
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، أحمد مُعلم فقي وزير خارجية الصومال، في لقاء ثنائي أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة في تصريحات صحفية عقب اللقاء، بأن د. بدر عبد العاطي رحب بالوزير الصومالي في زيارته الثانية إلى مصر منذ توليه مهام منصبه هذا العام في أبريل ٢٠٢٤، مؤكدًا على تطلعه لاستمرار عقد اللقاءات الدورية وتكثيف التشاور بين الجانبين. كما حرص على التأكيد على موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، والرافض لأي تدخل في شئونه الداخلية.
وقد أشاد الوزير عبد العاطي بالأجواء الإيجابية التي صاحبت لقاء القمة بين رئيسي البلدين أمس، والزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، وخطوة التوقيع على بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين أمس في حضور رئيسي الدولتين، مؤكدًا على حرص مصر على المشاركة في بعثة حفظ السلام في الصومال بناء على رغبة الأشقاء الصوماليين.
ونوه وزير الخارجية إلى قرار الإعلان عن افتتاح المقر الجديد لسفارة جمهورية مصر العربية في مقديشيو، باعتباره سوف يسهم في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ودعم التعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وهو ما كان محل تقدير وشكر من نظيره الصومالي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن المباحثات تناولت مختلف جوانب العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى برامج التعاون الثنائي، حيث أعرب د. عبد العاطي عن ترحيب مصر بدعم القدرات الصومالية في مختلف المجالات، ومنها مجال بناء القدرات الدبلوماسية، مشيرًا إلى توجيهاته بتكثيف التنسيق لإعداد الدورات التدريبية اللازمة للأشقاء الصوماليين بمعهد الدراسات الدبلوماسية، بما يستجيب لطلباتهم واولوياتهم. كما شدد الجانبان على أهمية تعزيز التجارة والبناء على افتتاح خط طيران مباشر لشركة مصر للطيران لمقديشيو في يوليو الماضي.
من جانبه، أعرب الوزير الصومالي عن سعادته بزيارته الحالية إلى مصر، مشيرًا لتقدير بلاده للدعم الذي تقدمه مصر لها، وتطلعها لتعزيز التعاون في مجال التعليم وزيادة المنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف للمواطنين الصوماليين، بالإضافة إلى النظر في زيادة عدد رحلات مصر للطيران إلى مقديشيو لتعزيز الترابط والتواصل بين الشعبين الشقيقين.