الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحيفة بريطانية تزعم: هكذا تم اغتيال القيادي محمد الضيف

الرئيس نيوز

في وقت تؤكد حركة "حماس" أن القيادي البارز في صفوفها محمد الضيف لا يزال على قيد الحياة، تصر الجهات الرسمية وغير الرسمية في إسرائيل على نجاح جهاز "الموساد" في تصفيته في خان يونس، بجنوب قطاع غزة، عبر عملاء تنكروا بهيئات متسولين وبائعي خضراوات في السوق "ساعدوا في تعقبه حتى اغتياله".

ووفق موقع إندبندنت عربية فقد ذكرت مجلة "ذا جويش كرونيكال" The Jewish Chronicle الصادرة أسبوعيًا في لندن، في تقرير لم تكشف فيه عن مصادرها، أن أساس العملية المزعومة لاغتيال الضيف، الذي يُعد الرجل الثاني في "حماس"، بدأ مع اكتشاف إسرائيل أنه "توقف عن اتباع بروتوكولاته الأمنية الخاصة، ما جعله أكثر عرضة للاستهداف"، وبعد تلقي معلومات موثوقة من "المتعاونين المحليين" ومن وحدات المستعربين الإسرائيلية السرية، عرفوا بتوقيت زيارته المحتملة المقبلة إلى النقطة الاستراتيجية، وفي هذه المرحلة، بدأ الجيش الإسرائيلي بالتخطيط لاغتياله.

وكان الضيف، الذي اعتاد على اتباع احتياطات أمنية مشددة طوال 30 عامًا، توقف عن القيام بذلك بشكل غامض وبدأ يقيم في مبنى سكني بغرب خان يونس لفترات طويلة.

وأوضح التقرير أن "جنود الجيش الإسرائيلي كانوا على علم منذ أشهر بأن الضيف أصبح زائرًا منتظمًا لمبنى بجوار مجمع الخيام في المواصي في قطاع غزة، حيث كان يدخل مبنى سكنيًا بالقرب من المجمع، ويلتقي نشطاء حماس للحصول على تحديثات حول تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة".

وزعم التقرير أن فريقًا من المستعربين، تابعًا لوحدة "دوفدفان" الإسرائيلية، وصل إلى المنطقة وبدأ بالاندماج مع السكان المحليين، حيث تظاهر بعض أفراده بأنهم موظفون في وكالة "أونروا" لغوث اللاجئين جاؤوا لتقديم المساعدة، فيما تظاهر آخرون منهم بأنهم شخصيات دينية إسلامية.

ورد في التقرير أيضًا، أن اثنين من العملاء السريين، كانا متمركزين قرب منزل الضيف، وكانت مسؤوليتهما تسجيل وقت وصوله إلى المنزل، أحدهما تنكر كبائع في كشك للخضار، أقامه أمام المدخل الرئيس للمبنى، حيث كان متوقعًا أن يدخل الضيف من هناك، فيما كان العميل الثاني يجلس قرب المدخل نفسه، ولكن متنكرًا بهيئة متسول عجوز يرتدي ملابس رثة.

وبعد عدة ساعات متوترة في إسرائيل وبين القوات الميدانية، شوهد الضيف أخيرًا يدخل المبنى. وأُعطيت الإشارة واتجهت القوات البرية باتجاه البحر للهرب من القطاع. ثم التقطتهم سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية من دون إثارة الشكوك.

وبعد خمس دقائق، بدأت طائرتان بشن هجمات على الهدف، حيث أصابت الطائرة الأولى المبنى الذي دخله الضيف ودمرته بالكامل.