الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 الموافق 19 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| الصناديق الخاصة.. أوراق المؤقتين حائرة بين 3 جهات وسط تأخر المرتبات

الجهاز المركزى للتنظيم
الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة

من جديد عادت أزمة موظفي الصناديق الخاصة لتزداد تعقيدًا مع تصاعد شكاوى مئات العاملين بوزارة التربية والتعليم من تأخر قرارات تعيينهم لأكثر من 10 سنوات، وحرمانهم من حقوقهم المالية والإدارية طيلة فترة التعاقد رغم العجز الشديد في تخصصات مختلفة في أعداد المعلمين في المدارس على مستوى الجمهورية.

معاناة العمالة المؤقتة

تلك الأزمة، كشفت تفاصيلها “نجاة.م” أخصائي تدريس بإحدى مدارس إدارة العجوزة التعليمية، التي قالت إن معاناة العمالة المتعاقدة على حساب الصناديق الخاصة لازالت مستمرة رغم كل الوعود الحكومية بتسوية أوضاع العمالة المؤقتة وخاصة موظفي الصناديق والحسابات الخاصة، بهدف إنهاء الوضع غير الإنساني الذي يعيشه آلاف الموظفين على مستوى الدولة منذ سنوات طويلة.

وتضيف “نجاة”، في تصريحات خاصة لموقع “الرئيس نيوز”، أن هناك أعداد ليست بالقليلة من الموظفين المتعاقدين على الصناديق الخاصة في وزارة التربية والتعليم منذ عام 2011 والبعض الآخر من عام 2014، أي منذ ما يقارب 13 عامًا، حرم خلالها هؤلاء من حقوقهم الوظيفية في التأمين الاجتماعي والصحي والإجازات والترقيات والحوافز والمكافآت، بخلاف عدم العدالة في الأجر أسوة بغيرهم من الموظفين المثبتين على درجات دائمة في الموازنة العامة للدولة.

وأشارت، إلى أن هناك مماطلة غير مفهومة أو مبررة من جانب ثلاثة أطراف هي: الإدارات والمديريات التعليمية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ففي كل مرة يتم حصر أعدادها ويطلب منها الملفات والأوراق الخاصة بالتعاقد، ثم ينتهي الأمر عند ذلك، وكل جهة تتبرأ من المشكلة وتتهم الأخرى بتعطيل الأوراق، إلى أن أصبحنا اليوم أمام وضع غير إنساني وظالم ولا نعلم من بيده القرار النهائي بشأننا.

تجاوز سن الـ50

انضم إليها “محمد.ا”، مدرس مساعد في إحدى مدارس منطقة الدقي، بشأن معاناة عدد ليس بالقليل من موظفي الصناديق الخاصة ممن تجاوزوا سن الـ50 عامًا ولازالوا محرومين من أبسط حقوقهم في التعيين والترقي، أملًا في الحصول على معاش في نهاية خدمتهم، وتابع مستنكرًا: عدد كبير مننا قرب يطلع معاش، ونحن غير معينين وبالتالي سنحرم من صرف المعاش رغم ما قضيناه من سنوات طويلة في خدمة الوطن.

وتابع: المؤسف حقًا في أزمة الصناديق الخاصة هو الإصرار على عدم تثبيت العمالة المؤقتة في وزارة التربية والتعليم رغم وجود عجز شديد في مختلف التخصصات بجميع المدارس، لنضطر نحن لسد العجز وتحمل حصص مضاعفة دون أي مقابل مادي أو تقدير معنوي.

استكمل حديثه: ناس كتير طلعت معاش وأغلب التخصصات فيها عدد قليل جدًا من المدرسين، وبعضنا بيشيل أكثر من حصصه الطبيعية حتى نسد العجز، رغم أننا ليس لنا مكافآت ولا أي حوافز غير المرتب، وكثير من الأحيان المرتب نفسه بيتأخر من شهرين لثلاث، بالإضافة إلى حرماننا من التقدم لمسابقة وظائف التربية والتعليم نظرًا لأننا على قوة العمل في الوزارة بموجب عقود مؤقتة.