بعد مطالبته بإلغاء المواد الأدبية.. خبير تربوى يرد على تامر أمين
رد الخبير التربوى عاصم حجازى على تصريحات الإعلامى تامر أمين التي طالب خلالها بإلغاء دراسة المواد الأدبية للثانوية العامة من تاريخ وجفرافيا وفلسفة وغيرها.
وقال حجازي: "حينما طالبنا بتقليل الأعداد في الكليات النظرية فليس هذا معناه أن التخصصات في هذه الكليات ليس لها قيمة أو أهمية وإنما كان ذلك لعدة أسباب، منها أن قبول هذه الكليات لأعداد كبيرة من الطلاب كان سببا في أن يلتحق بها طلاب لا يمتلكون مواهب في هذه التخصصات تجعلهم يستفيدون من دراستها ويفيدون المجتمع".
وأضاف خلال تصريحات له:" منها أنها بهذا الشكل كانت سببا في استهلاك وقت وجهد الطالب والدولة وخاصة الطالب غير المهتم أو الذي لا يمتلك مواهب وقدرات في تخصصه النظري وكانت سببا في تفويت الفرصة على المجتمع في الاستفادة من طاقات الشباب.ولكن لهذه التخصصات قيمتها وأهميتها في المجتمع فهي تنمي العقل وتزيد الوعي وتحافظ على الولاء والانتماء وربط الطالب بثقافته ومجتمعه وتحسين قدرته على التعايش والتواصل مع أفراد مجتمعه وتمنحه الوعي الكافي بمحيطه البيئي والاجتماعي".
وقال عاصم حجازى:" من ثم فإنه على خلاف التوقعات فإن تقليل أعداد المقبولين في الكليات النظرية سوف يعمل على نمو وازدهار هذه التخصصات وسيجعلها تتبوأ المكانة اللائقة بها وسوف يرتفع أيضا تنسيق هذه الكليات ولن يلتحق بها إلا من هو جدير بالنجاح والتفوق فيها ويستطيع أن يستفيد منها ويفيد المجتمع".
تصدر اسم المذيع تامر أمين مواقع التواصل الاجتماعي بعد إذاعة حلقة أمس الثلاثاء من برنامجه "آخر النهار" على شاشة قناة النهار، وذلك عقب أن طالب بإلغاء دراسة المواد الأدبية للثانوية العامة من تاريخ وجفرافيا وفلسفة وغيرها.
وعقب أمين على ذلك قائلا: "المواد دي ما بتأكلش عيش"، بل وطالب المعترضين على كلامه بالتركيز في الأشياء "اللي بتأكل عيش وتجيب تقدم"، وتساءل مندهشا: "هيعمل إيه الطالب بهذه المواد؟ وإيه الاستفادة اللي هيستفيد بيها الطالب من المواد دي لما يدخل الكلية ومنها لسوق العمل؟"، وطالب بتهيئة الطلاب لسوق العمل من المرحلة الثانوية، رافعا شعار أن "الحياة علم الآن، ولا مجال للمواد الأدبية إلا لمن يريد أن يصبح مدرسا لهذه المواد".