الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ضباب حول مشاركة حماس في اجتماع الفرصة الأخيرة وإيران تترقب للثأر

الرئيس نيوز

بينما لم تحسم حركة حماس موقفها بشكل نهائي من المشاركة في اجتماع الفرصة الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قد يدفع إيران إلى الامتناع عن شن هجوم على إسرائيل ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل و"حماس" قد تحول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحافيين "هذا ما أتوقعه"، مؤكدًا أنه "لن يستسلم" في وقت "تتكثف" المفاوضات لتحقيق هذا الهدف.

كانت قطر تعهدت لأمريكا خلال وقت سابق بأن تقنع حماس بالمشاركة في اجتماع الخميس، إلا أن الحركة لم تعلن موقفها من المشاركة من عدمها حتى الآن وقالت للوسطاء مصر وقطر، إن عوة لبنود اتفاق 3 يوليو أولى من الدخول في مباحثات جديدة. 

من جانبها قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الهدف العام للولايات المتحدة في الشرق الأوسط هو خفض التصعيد، والردع والوقوف في وجه أية هجمات مستقبلية، وتجنب الصراع الإقليمي.

وقالت غرينفيلد في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" "يبدأ هذا بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار الفوري وإطلاق سراح الرهائن في غزة، نحن بحاجة إلى إنهاء هذا الأمر".

ورفضت إيران أمس الثلاثاء الدعوات الغربية إلى التراجع عن تهديدها بالرد على إسرائيل، في وقت تسود المخاوف من توسع الحرب في قطاع غزة إلى المنطقة.

وألقت إيران وحلفاؤها باللوم على إسرائيل في مقتل هنية أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية لحضور تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، ولم تعلق إسرائيل على ذلك.

لكن إيران تعهدت بالانتقام لمقتل هنية الذي جاء بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القائد العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر، وتوعد "حزب الله" بالرد. 

وتتصاعد الضغوط الدبلوماسية الغربية منذ ذلك الحين في محاولة لتجنيب الشرق الأوسط مزيدًا من التصعيد.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني دعوات الغرب، وقال في بيان "الجمهورية الإسلامية مصممة على الدفاع عن سيادتها، ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة".

وندد بإعلان لا يتضمن "أي مأخذ على الجرائم الدولية التي يرتكبها النظام الصهيوني، ويطلب بوقاحة من إيران عدم الرد بشكل رادع (على من) انتهك سيادتها".

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في بيان مشترك أول من أمس الإثنين إنها حضت إيران على خفض التصعيد.

وكان البيت الأبيض حذر من أن إيران قد تشن مع وكلائها "هجمات كبرى" على إسرائيل هذا الأسبوع، لافتًا إلى أن إسرائيل لديها تقديرات مماثلة، وخلال الأيام الأخيرة أرسلت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات وغواصة مزودة بصواريخ إلى المنطقة دعمًا لإسرائيل.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الثلاثاء، خلال زيارته قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، "نعمل في آن واحد على إزالة التهديدات والاستعداد لكل الاحتمالات لنكون قادرين على شن هجوم في المكان الذي نقرره".