5 توصيات لاجتماع لجنة تطوير وإعداد لائحة 2024 لحزب الدستور
- يرسخ توازن السلطات بين مؤسسات الحزب
- نظام انتخابي داخلي يسمح بالعمل بلا معوقات
- نصوص واضحة لا تقبل بالتأويل او تداخل الاختصاصات والشفافية الكاملة
- لائحة تعبر عن كل الأعضاء بلا انحياز أو تمييز
عقدت لجنة تطوير وإعداد لائحة 2024 لحزب الدستور، التي تم تشكيلها بقرار رقم (٢/٢٠٢٤) من المكتب السياسي، اجتماعها الثاني الأربعاء ٧ أغسطس، حيث انتهى الاجتماع بعدة توصيات هامة.
وتستند اللجنة في عملها إلى مبدأ الحرص على الالتئام والصالح العام للحزب، والتوافق بين جميع أعضائه. وقد بدأت اللجنة بمراجعة مواد اللائحة التي تعاني من عوار، سواء كان سياسيًا أو إداريًا، وتهدف إلى تلافي هذه العيوب بمنتهى الوضوح والشفافية، مع إحاطة أعضاء الحزب بما يتم من مناقشات، مع الأخذ في الاعتبار جميع مقترحاتهم، وصولًا إلى منتج نهائي يحقق توافقًا بين جميع الأعضاء.
يسعى هذا الجهد إلى التخلص من التضارب في الاختصاصات والمهام الواردة في اللائحة، سواء كانت سياسية أو إدارية وذلك لتلافي المشكلات والصرعات التي عانى منها الحزب لسنوات طويلة.
وأكدت اللجنة على أهمية التوافق بين جميع الآراء والمرونة في اتخاذ القرارات، مع الالتزام بمبدأ واحد هو الحفاظ على هذا الحزب السياسي الكبير الذي نشأ من رحم ثورة يناير وأهدافها النبيلة التي نتمنى أن تتحقق بفضل هذا الحزب وأعضائه.
كما تم وضع خطة لجلسات استماع استقصائية مع قيادات الحزب في المواقع والهيئات المختلفة، بهدف التعرف على أهم التحديات التي واجهتهم عند تطبيق نصوص اللائحة، والسلبيات من وجهة نظرهم، ليتم أخذها في الاعتبار عند صياغة اللائحة.
حضر الاجتماع جميع أعضاء اللجنة: الأستاذ محمد موسى، والأستاذة أماني صباح، والأستاذ إيهاب حسبو، والأستاذة حنان مصطفى، والأستاذ معتز محمد علي، والأستاذ حسن عطية، والأستاذ عمرو صلاح، والأستاذ محمد مصيلحي والدكتور مصطفى أبو نار ولمهندسة فايقة عطية والمهندسة هند الخولي والأستاذ مدحت الشيخ كما حضر منسق المكتب السياسي الدكتور محمود ملواني.
أسفر الاجتماع عن النقاط والتوصيات التالية:
1. التأكيد على توازن السلطات بين مؤسسات الحزب في اللائحة الجديدة، ورسم خطوط واضحة للفصل بين سلطاتها وتحديد مهامها.
2. إرساء نظام انتخابي جديد يسمح للقائمة التي حصلت على ثقة أعضاء الحزب بالعمل سويًا دون معوقات.
3. كتابة اللائحة بلغة واضحة لا تقبل اللبس أو التأويل، مع الحرص على تجنب ما يمكن تفسيره بطرق مختلفة للنص الواحد، تجنّبًا لتكرار المشكلات السابقة الناتجة عن الاختلاف في تفسير اللائحة.
4. الحرص على تجاوز المشاكل والمعوقات التي لم تنجح اللوائح السابقة في حلها، والإبقاء على المواد التي تضمن أن تظل القرارات المصيرية في يد الجمعية العمومية، السلطة الأعلى في الحزب ومرجعيته الأساسية.
5. العمل بشفافية وانفتاح على جميع أعضاء الحزب، وإتاحة الفرصة للجميع لمتابعة أعمال اللجنة وإبداء المقترحات والتعليقات، والتي ستكون محل ترحيب واهتمام من كل أعضاء اللجنة، وذلك من خلال آلية سيعلن عنها لاحقًا.
وتعهد أعضاء اللجنة بالعمل الدؤوب من أجل الوصول إلى لائحة خالية من العيوب التي شابت اللوائح السابقة في ٢٠١٤ و٢٠١٨، لتكون حجر الزاوية في انطلاقة الحزب الجديدة مطلع العام القادم، الذي يحمل تحديات كبيرة.
كما تعهد أعضاء اللجنة بالعمل متجردين من كل نزعة شخصية، من أجل لائحة تعبر عن كافة أعضاء الحزب دون تحيز أو تمييز، حتى يستطيع الحزب المضي قدمًا بخطوات واسعة وثابتة نحو تحقيق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، التي استمد منها حزب الدستور شرعيته ومنهجه: “عيش، حرية، عدالة اجتماعية كرامة إنسانية”.
ومن جانبه صرح الأستاذ محمد موسى، عضو لجنة تطوير وإعداد لائحة ٢٠٢٤ والقيادي بالحزب وممثله في المحور السياسي بالحوار الوطني، أن معظم مشاكل الأحزاب في مصر تعود لأسباب تنظيمية قبل أن تكون سياسية، مشيرًا إلى أن اللائحة هي العمود الفقري لأي تنظيم.
وأضاف أن هناك إصرارًا داخل الحزب على كتابة لائحة جديدة تعالج المشكلات التنظيمية التي مر بها الحزب منذ إنشائه، معربًا عن ثقته في أن اللائحة الجديدة ستنعكس إيجابيًا على أداء حزب الدستور ومكانته.
بينما أكدت الأستاذة حنان مصطفى عضوة لجنة تطوير وإعداد لائحة ٢٠٢٤ والقيادية بأمانة القاهرة أن اللجنة بدأت عملها انطلاقًا من ضرورة العمل الجاد وليس الكلام، وحرصًا على الخروج بلائحة تليق بحزب الدستور وروح ثورة 25 يناير وسوف تسعى اللجنة لتعديل البنود التي سببت الكثير من الاختلافات في الماضي، والخروج برؤية جديدة بالتعاون مع جميع أعضاء حزب الدستور.
وأوصى الدكتور محمود الملواني، منسق المكتب السياسي والقيادي بأمانة الغربية زملاءه الأعضاء في اللجنة بالتركيز في العمل وعدم التأثر بالمهاترات التي يقوم بها البعض بالتوازي في محاولة لعرقلة عمل اللجنة والاهتمام بالشفافية وبالخروج بمشروع اللائحة الجديدة في إطار الجدول الزمني المقرر لإنهاء الأزمات الداخلية التي عاشها الحزب منذ تأسيسه.
وشددت أماني صباح القيادية بأمانة الغربية وعضوة لجنة تطوير وإعداد لائحة ٢٠٢٤ على ضرورة الانتباه لأعمال اللجنة وعدم الالتفات إلى ما يدور من تشويه للجنة وتشكيلها، وعدم إهدار الطاقة الإيجابية في حديث بلا طائل والانتباه للهدف وهو إصدار لائحة تليق بالحزب الكبير الذي خرج من رحم الثورة وشعارها (عيش حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية).