"بلومبرج": مشتريات القمح في مصر أقل بكثير من هدف المناقصة الضخمة

ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أن الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية اشترت أقل من عُشر القمح المستهدف في مناقصة ضخمة، وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية قد أعلنت أنها اشترت 280 ألف طن من القمح من أوكرانيا وبلغاريا للتسليم في أكتوبر ونوفمبر في مناقصة أغلقت يوم الاثنين. وتطلعت الهيئة إلى شراء ما يصل إلى 3.8 مليون طن من القمح للتسليم في الفترة من أكتوبر إلى أبريل.

وكان طرح المناقصة لشراء مثل هذه الكميات الضخمة على مدى فترة أطول كثيرا من المعتاد يمثل نهجا جديدا لأكبر مشتر للقمح في العالم، وجاء تعديل وزاري مؤخرًا يهدف إلى السيطرة على التضخم وفي ظل التوترات المتزايدة في المنطقة. ورغم تراجع التضخم عن مستوى قياسي العام الماضي، فإنه لا يزال أعلى من 25%.

ورفعت الحكومة سعر الخبز المدعوم لأول مرة منذ عقود في مايو، كجزء من الجهود الرامية إلى خفض الإنفاق، وفي النهاية، اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية خمس شحنات فقط للتسليم في شهري أكتوبر ونوفمبر بسعر يتراوح بين 259.24 إلى 269.25 دولار للطن شاملًا الشحن.

ومن بين التجار الخمسة عشر المشاركين في المناقصة، كانت شركة "Olam International"، و"Archer-Daniels-Midland"  هما الشركتان الوحيدتان اللتان عرضتا شحنات للتسليم في أبريل 2025. وعرضت 3 شركات هي؛ "Cargill"، و"Viterra"، و"Olam"  شحنات للتسليم في أواخر مارس 2025، وجاءت معظم العروض للتسليم في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر.

عادة ما تطرح أكبر اقتصادات شمال إفريقيا عطاءات لإمدادات القمح قبل شهر إلى شهرين وتشتري أقل من مليون طن في كل مرة. كما أنها لا تحدد عادة الحجم الذي تتوقع شرائه مقدمًا.

كانت العقود الآجلة للقمح تتجه نحو الانخفاض حيث تحافظ المحاصيل الوفيرة في الولايات المتحدة على إمداد الأسواق جيدًا على الرغم من الحصاد الأصغر في روسيا وفرنسا.

وانخفضت العقود الآجلة للقمح المتداولة في شيكاغو للتسليم في سبتمبر بنسبة 1.2% اعتبارًا من الساعة 9.40 مساء أمس الاثنين بتوقيت لندن.