الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وسائل إعلام غربية تسلط الضوء على فيلم الملحد (تقرير)

الرئيس نيوز

أفسدت تقارير متناقضة أجواء عرض الفيلم المصري المنتظر "الملحد" عن قصة للكاتب إبراهيم عيسى، والذي كان من المقرر عرضه لأول مرة يوم الأربعاء المقبل، وتحدثت منشورات السوشيال ميديا عن صدور قرارات بتعليق عرضه للمرة الرابعة منذ بدء المشروع المثير للجدل قبل حوالي ثلاث سنوات.

وسلطت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، الضوء على تصريحات المخرج محمد العدل عبر صفحته على الفيسبوك، أمس الاثنين: "يجب أن نفكر، ولكن الناس هم من يحكمون"، بعد أن كتب قبل يوم واحد: "الحظر ليس حلًا"، وتم تأجيل عرض الفيلم لمدة عامين تقريبًا على الرغم من اكتماله، وفقًا لمنشور سابق للعدل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتقول شبكة سي إن إن الأمريكية: "أثار الفيلم مناقشات ساخنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المصرية على مدار الأسابيع القليلة الماضية بعد أن حصل المشاهدون على نظرة ثاقبة موجزة لموضوعه وحبكته".

ونقلًا عن طاقم الفيلم، ذكرت منافذ الأخبار المحلية أن الفيلم يصور كيف يمكن لتجارب التعصب الديني أن تؤدي إلى ردود فعل معاكسة، مثل الإلحاد ومعارضة الدين، ويروي الفيلم قصة يحيى، الذي يؤدي دوره أحمد حاتم، والذي نشأ على يد شيخ متطرف يعارض التسامح الديني.

يبدأ يحيى، الذي يعيش في ظل الأفكار المحافظة المتطرفة والتطرف من حوله، في الشك في إيمانه، ويتحول في النهاية إلى ملحد، الأمر الذي يدفع والده وغيره من المتعصبين إلى إجباره على التوبة عن خطيئته وإلا واجه الموت الوشيك كعقاب.

ورغم أن المقطع الدعائي للفيلم لا يعطي سوى فكرة عامة عن الحبكة الرئيسية، إلا أنه أثار فضول الكثيرين لمشاهدته ومعرفة المزيد عن المناقشات التي أثيرت بشكل شائع داخل المجتمع المصري على مدى العقد الماضي بين العلمانيين والأصوليين الدينيين حول تجديد الخطاب الديني.

وأعرب العديد من المحامين عن نيتهم في تقديم شكاوى إلى النائب العام للمطالبة بوقف الفيلم قبل عرضه رسميًا في دور السينما بدعوى "ترويجه للإلحاد".

ولكن منتج الفيلم كريم السبكي أكد، الاثنين، أن الفيلم عانى من مشكلات فنية تطلبت أسبوعين لإصلاحها ولكن مخرجا سينمائيا مشهورا طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع، يختلف مع هذا الرأي، وأضاف المخرج قائلا: "عادة ما يكون الفيلم جاهزا للعرض قبل ذلك بوقت طويل ومن غير المنطقي أن تظهر أي أخطاء فنية في مرحلة ما بعد الإنتاج قبل وقت قصير من تسليم النسخ إلى دور العرض".

وشهدت مصر تحولات لافتة في سبعينيات القرن العشرين وبداية الثمانينيات عندما سافر العديد من المصريين إلى دول الخليج للعمل ــ وخاصة المملكة العربية السعودية ــ بحثا عن عمل، وتأثر بعضهم بالعقيدة الوهابية ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفيلم المعني قد تم تعليقه ولكن المناقشات الجارية حوله ربما أكسبته دعاية مجانية كبيرة.