خبير عسكري يوضح الأسباب المتوقعة لمقتل أسير إسرائيلي على يد حارسه
أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، أن إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقتل اسير إسرائيلي على يد أحد حراسه ربما كان تصرف فردي ناتج عن مجزرة التابعين التي نفذتها قوات الاحتلال.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "لابد أن تكتمل الصورة ولكن بناء على ما نشره أبو عبيدة اعتبرت كأنها ردة فعل من الجندي المكلف بالحراسة بعد ارتكاب مجزرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأتوقع أن هذا الفعل حدث بعد مجزرة التابعين لأن المجزرة قتل بها 100 وحين انتشر الخبر أحد الحراس لم يتمكن من ضبط نفسه وكان رد الفعل هو الانتقام من هؤلاء الرهائن".
وأضاف: "كما قال أبو عبيدة أخلاقيا يتحمل جيش الاحتلال الذي ارتكب المجزرة بدم بارد بادعاء أن المقاتلين موجودين في هذه المدرسة وعلى جيش الاحتلال أن يتوقع ذلك أبو عبيدة يقول في النهاية قد لا نستطيع أن نضبط التصرفات الفردية وكما انت تتذرع أن ذلك ردة فعل ها هو اجرامك بدأ ينعكس على الرهائن".
وتابع: "بعد 10 أشهر ودخلت الحرب الشهر الـ 11 كان هناك كثير من الفيديوهات التي عكست طريقة التعامل مع الأسرى وخاصة الإناث الأسرى على البعد القيمي والأخلاقي والحشمة في التعامل ولكن كما يقال بلغ السيل الزبى".
وواصل: "أنا كمحلل في بعض الحالات وفي أثناء متابعتي للأخبار اشيح بوجهي على الشاشة، بدل أن تقدم جثث الشهداء في جريمة أول أمس كجثث قدمت كلحوم مقطعة ألم يضعوا 70 كجم من اللحم في كل كيس ولم يستطيعوا أن يحددوا لمن هذه الجثث".
وأوضح: "لا أقول لجندي القسام تقدم واقتل الأسرى، الأسير في الثقافة الإسلامية له حرمته ولكن في المقابل ارتكاب المزيد من الجرائم سيخرج مجندين ممن يحرسوا الأسرى ويتصرفوا كما تصرف هذا الجندي".
واختتم: "أبو عبيدة سجل خطوة سابقة على أي محاولة ادعاء لاحق لأن لاحقا لابد أن تكشف الحقائق، لاحقا لابد أن يتبين أن هذا لا يزال حيا وهذا قتيل ونتنياهو يطالب بكشوفات وأن تكون معظم الأسماء ممن على قيد الحياة وسوف يتم تحديد طريقة مقتل الأسرى من خلال الطب الشرعي".