روسيا تدعو المجتمع الدولي للتأثير على أوكرانيا بعد استهدافها محطة زابوروجيا النووية
دعت السلطات الروسية المجتمع الدُّوَليّ، إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتأثير على كييف في أعقاب الهجوم الأوكراني على محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في تصريح نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية -: "إن روسيا تحث المجتمع الدُّوَليّ منذ فترة طويلة تمتد لسنوات على اتخاذ تدابير عاجلة للتأثير على نظام كييف ورعاته الغربيين، وأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وكل من يقف خلفه وفي المقام الأول واشنطن ولندن -ينظرون إلى محطات الطاقة النووية كأداة للأنشطة الإرهابية، وقد رأينا هذا عندما تم تنفيذ ضربة فعلية على إحدى مرافق محطة زابوروجيا للطاقة النووية".
من جانبه، دعا الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الحكومية للطاقة النووية في روسيا أليكسي ليخاتشوف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتناول الهجوم الأوكراني على محطة زابوروجيا بما يتجاوز مجرد الإدانة البسيطة.
وقال ليخاتشوف "نحث قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عدم التوقف عند التصريح بعدم جواز مثل هذه الأعمال، فمن الضروري تحديد مصدر الهجوم بوضوح وإعطاء هذا تقييما سياسيًا ودوليًا".
يُشار إلى أن محطة زابوروجيا للطاقة النووية أعلنت يوم أمسِ، أن طائرة بدون طيار أوكرانية ضربت منطقة أبراج التبريد، وأدى الحريق الناتج عن ذلك إلى إتلاف أحد الأبراج، وتمكنت وحدات وزارة الطوارئ الروسية من إخماد الحريق ولم يؤثر الحريق على تشغيل محطة الطاقة النووية إذ تم إغلاق المحطة، ولم تشارك الأبراج التي تعرضت للهجوم في عملية التبريد.
وصرحت المتحدثة باسم المحطة يفجينيا ياشينا لوكالة "تاس" الروسية بأن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها محطة الطاقة النووية لأضرار جسيمة كهذه، وتم إبلاغ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالحادث.
وفي سياق آخر، أكد سفير المهام الخاصة لوزارة الخارجية الروسية المعني بالتحقيق في جرائم نظام كييف، روديون ميروشنيك، أن أكثر من 230 من سكان المستوطنات الروسية أصيبوا خلال الأسبوع الماضي نتيجة قصف القوات الأوكرانية، كما قتل 17 آخرون.
وقال ميروشنيك - في تصريح اليوم - "أصيب 235 شخصًا خلال الأسبوع الماضي على طول خط الاشتباك، وقتل 17 شخصا آخرين، كما أصيب 98 شخصا في منطقة كورسك، وأصيب أكثر من 70 شخصا في منطقة بيلجورود.
وأشار إلى أن الجيش الأوكراني استخدم في هجماته، القذائف المدفعية والطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى، منوها بأن تلك الحصيلة "ليست نهائية" لأنه لم يتم العثور على جميع جثث القتلى في المنطقة بسبب الهجوم الضخم على منطقة كورسك.