بلغاريا ترفض طلب تركيا بمنحها حصة إضافية من المياه (تفاصيل)
صرّح وزير البيئة والمياه في بلغاريا، بيتار ديميتروف بأن تركيا طلبت كميات إضافية من المياه أسفل نهر ماريتسا لكن بلغاريا رفضت الطلب لأنه ليس لديها جريان منظم على النهر وأوضح أن وضع الجريان السطحي في بلغاريا مقلق للغاية بسبب تغير المناخ والجفاف المستمر، وقد وردت البرقية من السفارة التركية في أواخر يوليو، ما يمنح ندرة المياه دورًا بالغ الأهمية على الساحة الجيوسياسية وفقًا لتقرير وكالة بيتا البلغارية للأنباء.
وحضر ديميتروف جلسة استماع أمام لجنة البيئة والمياه البرلمانية وبناءً على طلب تركيا، ناقش وزيرا الطاقة البلغاري فلاديمير مالينوف وألب أرسلان بيرقدار إمكانية توفير كميات إضافية من المياه للري حول أدرنة بسبب الجفاف الطويل والطقس السيئ. وقالت وزارة الطاقة في صوفيا يوم الأربعاء إن مالينوف قال إن صوفيا قد تستضيف اجتماعا ثنائيا بشأن المعايير الفنية.
وردًا على سؤال عما إذا كانت المياه موجهة نحو اليونان، قال ديميتروف إنه بموجب اتفاقية التعويض لعام 1964، كانت بلغاريا ملزمة بتوفير المياه من منشآتها على نهر أردا، من ثلاثة سدود، بين مايو وسبتمبر لمدة 60 عاما. وقال إن هذا الاتفاق انتهى في 9 يوليو الماضي. يتلخص الموقف الوطني في أن اتفاقية التعويضات مالية بطبيعتها، ولا يتم توفير المياه لليونان إلا من خلال اتفاقيات بين شركتين ـ شركة السدود والشلالات التابعة لشركة الكهرباء الوطنية البلغارية وشركة الطاقة اليونانية.
وفي هذه المرحلة، لم تطلب شركة الكهرباء الوطنية البلغارية كميات من المياه تزيد عن تلك المسموح بها لإنتاج الكهرباء. وقال ديميتروف إن هذا عقد تجاري يقع ضمن نطاق الكميات المحددة لتوليد الكهرباء.
وقال الوزير أمام لجنة البيئة والمياه: "إن تغير المناخ حقيقة وعلينا معالجته". وقال إن الجفاف واضح بشكل خاص في شمال شرق وشرق بلغاريا وفي حوض نهر تندزا. وناقشت اللجنة التأثير الخطير للجفاف على الزراعة.
وردًا على سؤال عما إذا كان سيقبل نفس الحقيبة في الحكومة المؤقتة المقبلة، أجاب ديميتروف بالإيجاب.