الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مصادر فلسطينية تكذب القائمة الإسرائيلية لشهداء مدرسة التابعين

أرشيفية
أرشيفية

كشفت قناة "الجزيرة" نقلا عن مصادر فلسطينية أن القائمة التي قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي ادعى أنه استهدفهم خلال قصف مدرسة التابعين في حي الدرج بقطاع غزة احتوت على معلومات مضللة حول أسماء المستهدفين ووظائفهم.

وذكرت المصادر للجزيرة أن اثنان من الواردة أسمائهم في القائمة التي نشرها جيش الاحتلال استشهدا في وقت سابق.

ووفقا لجيش الاحتلال فإنه استهدف مجموعة من المنتمين لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي خلال تواجدهم في مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج.

وأشارت المصادر إلى أن الشهيد منتصر ظاهر المذكور في القائمة استشهد الجمعة الماضية مع شقيقته في مكان بعيد عن مدرسة التابعين، كما أن الشهيد يوسف الوادية الذي أدرج في القائمة استشهد قبل المجزرة بيومين في مكان مختلف.

وأوضحت المصادر الفلسطينية أن بعض من وردت أسمائهم في القائمة الإسرائيلية دعاة وأساتذة جامعات وليس لهم أي نشاط عسكري على الإطلاق.

تصاعدت موجة واسعة من الغضب والإدانات الدولية ضد إسرائيل، بعد قصفها "مدرسة التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة خلال صلاة الفجر، السبت، ما أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات.

وأصدرت مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات وسلطنة عُمان والكويت ولبنان وإيران وتركيا وبريطانيا وروسيا، إضافة إلى السلطة الفلسطينية والأزهر الشريف ومؤسسات عربية وخليجية وأممية، بيانات تدين بأشد العبارات استمرار الهجمات الإسرائيلية وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حقنًا للدماء.

وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، السبت، إن إسرائيل مستمرة "في إبادة الفلسطينيين" دونما اكتراث أو مبالاة من "الدول المتحضرة".

وكتبت ألبانيز على منصة "إكس": "في أكبر معسكرات الاعتقال في القرن الحادي والعشرين وأشدها خزيًا، تواصل إسرائيل إبادة الفلسطينيين في حي تلو الآخر، وفي مستشفى تلو الآخر، ومدرسة تلو الأخرى، ومخيم نازحين تلو الآخر، ومنطقة آمنة تلو الأخرى".

وذكرت أن هذا يحدث "بأسلحة أمريكية وأوروبية ووسط لامبالاة من كل الدول المتحضرة". 

واختتمت تدوينتها قائلة: "نتمنى أن يغفر لنا الفلسطينيون عجزنا الجماعي عن حمايتهم وعن احترام المعنى الأساسي للقانون الدولي".