كيف تمكنت حولت الدولة السيول من نقمة إلى نعمة؟.. "متحدث الري" يوضح
أكد المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية، أن الاستعدادات التي قامت بها الوزارة نجحت في تحويل السيول من نقمة إلى نعمة.
وقال غانم في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "السيول في أسوان طبيعية مثلما تحدث في أي مكان بالجمهورية وهي تسمى بالسيول الومضية وهو أمر نشهده في العديد من محافظات الوجه القبلي والبحر الأحمر".
وأضاف: "السيول أصبحت أكثر تطرفا نتيجة للتغيرات المناخية؛ السيول والأمطار في السابق كانت نقمة لأنها كانت تدمر المنازل والأراضي ولكن خلال العشرة سنوات الماضية اختلف الأمر بشكل كامل بسبب المجهودات الضخمة التي بذلتها أجهزة الوزارة".
وتابع: "الوزارة تعمل على أكثر من محور للتعامل مع السيول في جميع المحافظات المعرضة للسيول؛ المحور الأول هو الأعمال الموسمية؛ قبل موسم الأمطار والسيول؛ لدينا 117 مخر سيل في الوجه القبلي؛ وهذه المخرات تحرص الوزارة على تطهيرها بشكل سنوي؛ كما حدث في أسوان المياه حين تنزل لو كان أمامها أي عائق أو مخالفات سوف تتجمع المياه أمام العائق وتغرق الأراضي على جانبي المخر ويجب أن يكون المخر سليم ومطهر حتى يستطيع أن يمرر السيل".
وأكمل: "الشق الآخر الذي تعمل عليه الوزارة وهو شق بعيد المدي وهو منشأت الحماية من إخطار السيول وخلال العشرة سنوات الماضية تم إنشاء 1631 منشأ في جميع محافظات الوجه القبلي والبحر الأحمر وسيوة ومطروح حتى نحصد مياه الأمطار، ونحمي أهالينا من الآثار التدميرية للسيول وبذلك يتم تحويل السيول من نقمة إلى نعمة".
وأوضح: "الشق الثالث الذي نعمل عليه وهي الإجراءات الاستباقية وهي من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة وهو مركز مهم يرصد الأمطار والدكتور هاني سويلم أصدر توجيهاته لجميع الأجهزة المعنية في محافظة أسوان بالاستعداد لأننا كنا نعرف من خلال التنبؤ أن هناك أمطار غزيرة سوف تحدث في محافظة أسوان".