كيف برر جيش الاحتلال جريمته في مدرسة “التابعين” بحي الدرج؟
برر جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمته في مدرسة التابعين بحي الدرج بالقول إنه "بتوجيه من استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي و'الشاباك' ضرب سلاح الجو الإسرائيلي بدقة إرهابيي 'حماس' الذين يعملون داخل مركز القيادة والسيطرة التابع للحركة والموجود في مدرسة التابعين، والذي يعد بمثابة مأوى لسكان مدينة غزة". بحسب وصف البيان المتطرف.
أضاف البيان "كان مركز القيادة والتحكم بمثابة مخبأ لإرهابيي وقادة 'حماس'، حيث تم التخطيط وتنفيذ هجمات مختلفة ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل"، وتابع "قبل الغارة تم اتخاذ عديد من الخطوات للتخفيف من أخطار إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية والمعلومات الاستخباراتية". حسبما ذكر البيان.
ووفق تقارير ميدانية فإن نحو 100 شهيد سقطوا في الاستهداف، ونددت حركة "حماس" بـ"تصعيد خطير" في الحرب مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وأعلنت في بيان أن "مجزرة مدرسة التابعين جريمة مروعة وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزة".
وقالت مصر إن القتل المتعمد للفلسطينيين العزل يظهر افتقار إسرائيل للإرادة السياسية لإنهاء الحرب في غزة. وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن "استهداف المدنيين العزل، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العزّل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب".
ودان البيت الأبيض أمس الجمعة بأشد العبارات تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف رفض فيها دعوة واشنطن لإجراء محادثات لإبرام اتفاق هدنة مع "حماس" تتوسط فيه الولايات المتحدة.
وكان الوزير بتسلئيل سموتريتش الذي ضمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى حكومته على رغم خلفيته المتطرفة قد حض على رفض الدعوة الأميركية لإجراء محادثات الأسبوع المقبل في شأن هدنة في الحرب المستمرة منذ 10 أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس".
وانتقد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في تصريحات للصحافيين موقف سموتريتش، قائلًا إنه "يجب أن يخجل" من تشكيكه في نيات الرئيس جو بايدن.
وقال كيربي إن إدارة بايدن لن تسمح "للمتطرفين"، بما في ذلك في إسرائيل، بإخراج محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة عن مسارها. واتهم كيربي سموتريتش بإطلاق ادعاءات كاذبة. وأضاف متحدثًا عن بايدن "إن فكرة أنه سيدعم اتفاقًا يعرض أمن إسرائيل للخطر هي فكرة خاطئة من الناحية الواقعية، إنها فاضحة وسخيفة".
واعتبر المتحدث أن سموتريتش مستعد "للتضحية" بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في حال أبرم الاتفاق، وهو موقف "يتعارض مع مصالح الأمن القومي لإسرائيل في هذه المرحلة الحرجة من الحرب".
وتابع كيربي "إنه يقول ذلك في وقت وجه الرئيس بايدن الجيش الأميركي إلى الشرق الأوسط للدفاع بصورة مباشرة عن إسرائيل من أي هجوم محتمل من إيران أو غيرها من الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران".
وأرسل بايدن قوات أميركية إضافية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في إيران التي حملت المسؤولية لإسرائيل وتوعدت بالرد عليها. ودعا الرئيس الأميركي الخميس في نداء مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إسرائيل و"حماس" إلى إجراء محادثات في غضون أسبوع لإنهاء العمل على اتفاق وقف إطلاق النار.