عاجل| "لا أعذار".. تفاصيل دعوة مصر وقطر وأمريكا لاستئناف مفاوضات غزة
دعا قادة كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى استئناف المفاوضات العاجلة بين إسرائيل وحماس من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، قائلين إنه لا توجد أعذار "من أي طرف لمزيد من التأخير"، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وقالت الدول الثلاث، التي تحاول التوسط للتوصل إلى اتفاق، إن المحادثات يمكن أن تعقد إما في الدوحة أو القاهرة في 15 أغسطس، مضيفة أن الوقت قد حان لتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة الذي طالت معاناته. وكذلك الرهائن الذين طالت معاناتهم وعائلاتهم”.
وقال قادة الدول التي تتولى الوساطة بين إسرائيل وحماس إن "اتفاقية إطارية مطروحة الآن على الطاولة ولم يتبق سوى تفاصيل التنفيذ لإتمامها"، وعرضوا تقديم "اقتراح نهائي لسد الفجوة" لحل القضايا المتبقية.
وعلق رئيس وزراء سلطات الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلًا إن المفاوضين الإسرائيليين سيكونون هناك. وأضاف أن الهدف هو "الانتهاء من التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري". وتواجه إدارة نتنياهو اتهامات متكررة بتخريب محادثات وقف إطلاق النار.
ولم يصدر تعليق فوري من حماس. وجاء الإعلان عن المحادثات بعد أن عينت حماس يحيى السنوار – العقل المدبر المزعوم لهجوم 7 أكتوبر – كزعيم جديد لها، مما أثار مخاوف من أن المفاوضات أصبحت أكثر صعوبة وتم تعيين السنوار بعد اغتيال إسماعيل هنية في إيران الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسعفين قولهم إن القصف الإسرائيلي تصاعد على قطاع غزة، الخميس، بما في ذلك غارات على شارع في مخيمي البريج والنصيرات وكذلك مدينة غزة ومدينة خان يونس الجنوبية، مما أسفر عن مقتل 60 شخصا.
وذكر مسؤولون صحيون في القطاع الذي تديره حركة حماس أن 15 شخصا على الأقل قتلوا في غارات على مدرستين تستخدمان كملاجئ للنازحين من منازلهم في مدينة غزة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن نشطاء حماس يستخدمون المدارس كقواعد.
كما جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر الإخلاء للسكان الفلسطينيين في عدة مناطق شرق خان يونس، قائلا إنه سيتحرك بقوة ضد المسلحين الذين أطلقوا الصواريخ من تلك المناطق ونشر أمر الإخلاء عبر موقع X، وقال سكان مدينة جنوب غزة إنهم تلقوا رسائل نصية وصوتية.
وذكر السكان أن عشرات العائلات بدأت بمغادرة منازلها والتوجه غربًا نحو المواصي، وهي منطقة مخصصة للمساعدات الإنسانية ولكنها مكتظة بالعائلات النازحة من جميع أنحاء القطاع وعلى الرغم من أن إسرائيل صنفت المواصي كمنطقة إنسانية، إلا أنها واصلت قصف أهداف هناك وتعرضت خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، لدمار واسع النطاق خلال العمليات الجوية والبرية في وقت سابق من هذا العام.
وتصاعدت التوترات الإقليمية منذ مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو في إيران، في هجوم تلقي طهران باللوم فيه على إسرائيل. وكان الانتقام متوقعا، مما أثار مخاوف من احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن البيان المشترك الصادر عن زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر لم يكن يهدف إلى التأثير على إيران، لكن أي تصعيد من شأنه أن يعرض للخطر الأمل في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.
وقال المسؤول إنه لا توجد توقعات بأن يتم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بحلول الأسبوع المقبل نظرا للقضايا الخطيرة التي تشمل تسلسل التبادلات بين حماس وإسرائيل. وقال ذلك الشخص إن الحركة ضرورية على جانبي الطاولة.
وتمحور الوقف المرتقب للأعمال العدائية حول اتفاق مرحلي يبدأ بهدنة أولية وركزت المناقشات الأخيرة على إطار العمل الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر مايو، والذي قال إن إسرائيل اقترحته.