إعلام عبري: تعيين السنوار قائدا لحماس تحد لإسرائيل
اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بتعيين زعيم جديد لحركة حماس داخل قطاع غزة خلفًا لرئيس المكتب السياسي للحركة بالخارج إسماعيل هنية، الذي تم اغتياله في قلب العاصمة الإيرانية طهران.
وفي ضوء إعلان حماس عن تعيين السنوار خلفًا لهنية، عقبت صحيفة "معاريف" العبرية على الخطوة، ووصفت السنوار بالزعيم الفعلي لـ"حماس"، والرجل الأقوى في الحركة.
وأدان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هجاري، اختيار السنوار خلفًا لهنية، واتهمه بأنه هو المسؤول عن هجوم حماس يوم 7 أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية؛ الأمر الذي أسقط قتلى وجرحى وعدد من الرهائن المحتجزين داخل القطاع.
انتخاب السنوار للمنصب يشكل تحديًا لإسرائيل
وعلى الجانب الآخر، أبرز الإعلام العبري حديث المحلل السياسي الفلسطيني، إبراهيم المدهون، بشأن الاستنتاجات والعواقب المحتملة لهذه الخطوة، إذ قال: "لا شك أن انتخاب السنوار للمنصب يشكل تحديًا لإسرائيل، ودليلًا أيضًا على أن الرجل لا يزال مؤثرًا، وقويًا، ومسيطرًا على الأراضي داخل قطاع غزة، على الرغم من الحرب المستمرة منذ نحو 10 أشهر".
وأضاف المدهون أن "انتخاب السنوار للمنصب جاء ضمن السياق الداخلي الطبيعي؛ لأنه كان في الواقع نائب إسماعيل هنية، كونه رئيس حركة حماس في غزة".
وبحسب المدهون، فإن "السنوار رجل قوي قادر على إدارة الأمور، ومن الطبيعي أن يتم اختياره خلفًا لهنية، وكان من أبرز المرشحين لهذا المنصب إلى جانب رئيس حركة حماس خالد مشعل.
وفي ذات السياق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إنه منذ اغتيال هنية يتفاعل العالم العربي مع الحدث بشكل كبير، ويؤيد اختيار السنوار خلفًا لهنية رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في الخارج، كما أشارت إلى أن السنوار سيُلقي بيانًا قريبًا بعد توليه المنصب.
فيما أدان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين، تعيين السنوار، وكتب عبر تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "هذا سيلفت انتباه الدول التي لم تعترف بعد بحماس كتنظيم إرهابي ؛ لأن تعيين السنوار رئيسًا للسلطة السياسية بمكتب حماس بدلًا من هنية يؤكد الفارق بين الذراع السياسي والذراع العسكري لحماس، فهو إرهاب خالص يخدم أجندة إيران على حساب الغزيين".
وفي هذا الصدد، قال المسؤول الكبير في حركة فتح، جبريل الرجوب: السنوار شخصية براغماتية، واقعي ومنطقي، وقرار اختياره هو الرد المنطقي والمتوقع على اغتيال هنية".
في الوقت ذاته، رحب الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية"، مصطفى البرغوثي، باختيار السنوار، وقال إن العملية السريعة دليل على قدرة "حماس" على العمل، ورسالة من الحركة بأنهم لن يتراجعوا عن المقاومة والنضال".