من هو يحيى السنوار الذي طالب وزير الخارجية الإسرائيلي باغتياله؟
تصدر يحيى السنوار، محركات البحث الشهيرة "جوجل"، بعد لحظات من اختياره رئيسًا لحركة حماس الفلسطينية، خلفًا لإسماعيل هنية، والذي اغتيل أثناء إقامته في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.
حماس تختار يحيى السنوار قائدًا لها
ويوم السبت الماضي، أعلنت حماس، أن قيادتها باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة، ووفق النظام الداخلي لحماس، تُختار الشخصيات في المناصب القيادية عبر انتخابات داخلية تجريها الحركة كل أربع سنوات.
ويختار أعضاء مجلس الشورى المكون من 50 عضوًا، الشخصيات المرشحة لمنصب معين، ومن ثم تُطرَح الأسماء للتصويت عليها، والفائز بأعلى أصوات يحوز المنصب، وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، انتخب السنوار رئيسا للحركة بالقطاع عام 2017، وعام 2021.
وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلنت أن تصفيته أحد أهداف حربها الحالية على غزة، التي أسمتها "السيوف الحديدية".
أول تعليق من إسرائيل على اختيار السنوار
وفي أول تعليق على قرار حركة المقاومة الفلسطينية من الحكومة الإسرائيلية، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس باغتيال السنوار أيضًا، قائلًا: إن "اختيار السنوار يبعث برسالة مفادها أن القضية الفلسطينية أصبحت تحت سيطرة إيران وحماس".
وأضاف كاتس، على منصة "إكس"، أنه بدون العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ستعود حركة حماس للسيطرة الكاملة على القطاع.
وفي سياق متصل، أكد دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "السنوار هو مسؤول عن أبشع الأعمال الإرهابية في السابع من أكتوبر الماضي"، حين هاجمت حماس إسرائيل وتسببت باندلاع الحرب المدمرة.
وأضاف هاغاري، في تصريحات إعلامية: "هناك مكان واحد للسنوار وهو أن يكون بجوار محمد الضيف".
وبدوره، أعلن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، أنّه يتعيّن على الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، أن يقرّر بشأن وقف إطلاق النار، مضيفا أنّ السنوار كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي، وأن المفاوضات وصلت للمرحلة الأخيرة ويتعين الانتهاء من الاتفاق في أقرب وقت.
من هو يحيى السنوار؟
ولد يحيى السنوار، في الـ7 من أكتوبر عام 1962 في مخيم خانيونس جنوبي قطاع غزة.
تلقى السنوار تعليمه في مدرسة خانيونس الثانوية للبنين.
وحصل السنوار على درجة البكالوريوس من شعبة الدراسات العربية "التواصل الاجتماعي" بالجامعة الإسلامية في غزة.
وأصبح ناشطا طلابيا وكان قريبا من الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس.
وفي أواخر الثمانينيات، عندما تحولت حماس من حركة إسلامية إلى جماعة مسلحة، ساعد السنوار في تشكيل جناحها العسكري.
ساعد السنوار كذلك، في إنشاء وحدة أمن داخلي مهمتها مطاردة المخبرين.
وفي عام 1988، اعتقل السنوار وأدين فيما بعد بقتل جنود إسرائيليين وحكم عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة.
وأصبح السنوار أحد كبار مسؤولي حماس المسجونين، كما أمضى ساعات في التحدث مع الإسرائيليين، وتعلم ثقافتهم وكان مدمنا على القنوات الإسرائيلية.
أمضى 23 سنة من حياته في سجون الاحتلال، وتلقى أحكاما بـ4 مؤبدات، قبل أن تفرض كتائب القسام على سلطات الاحتلال الإفراج عنه بصفقة تبادل أسرى.
ألف السنوار، عدة كتب وترجم في المجالات السياسية والأمن والأدب، وتعد رواية "الشوك والقرنفل" والتي صدرت عام 2004 من أبرز مؤلفاته.
عام 2017، انتخب يحيى السنوار، عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس، وبعد أربع سنوات انتخب رئيسا للحركة في قطاع غزة، وقد تعرض منزله للقصف والتدمير خلال حروب 2012، 2014، 2021، 2024.
أصبح السنوار مع انطلاق معركة طوفان الأقصى، المطلوب الأول لدى إسرائيل، إضافة إلى محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام.
