"نصر الله": لا شيء سيمنع إسرائيل من هدم الأقصى إذا هزمت المقاومة
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن استشهاد فؤاد شكر خسارة كبيرة جدا بالنسبة لنا، لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يضعفنا، واستشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني.
وتابع، في كلمة أذيعت منذ قليل: استشهاد القائد إسماعيل هنية لم يضعف المقاومة الفلسطينية، نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار أو وقف الحرب، ويصر على عدم وقف الحرب على غزة مهما كانت الصفقات المقترحة، وهناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية.
واستكمل نصر الله: الإسرائيلي يرفض إقامة دولة فلسطينية حتى ولو في غزة، مشروع نتنياهو في غزة هو اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر، ومشروع إسرائيل في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدا لضم الضفة.
وأوضح: تم احتواء منظمة التحرير بعد اتفاق أوسلو، وحديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين هو نفاق وتضليل، وإسرائيل تستعين بأمريكا والدول الغربية لتوفير الحماية لها لأنها عاجزة عن حماية نفسها.
وبين: إسرائيل خائفة من الرد الإيراني وتستنجد بالولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية، ومسيّرات المقاومة وصلت اليوم إلى شرق مدينة عكا، والمنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية، ولا بد للجميع أن يفهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين.
وزاد نصر الله: لو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية، وليس هناك ما يمنع إسرائيل من هدم الأقصى إذا انتصرت في معركتها الحالية على المقاومة، وهي لن تنتصر، وإذا هزمت المقاومة في غزة فستنتقل إسرائيل إلى مستوى خطير، والمخاطر ستكون على كل دول المنطقة.
وأردف: المسؤولية الآن هي المقاومة والتصدي وعدم الخضوع، وهناك مخاطر على الأردن وسوريا ومصر ودول المنطقة من إسرائيل، والمواجهة لا تكون بالخوف، وهدف المعركة الآن ليس إزالة إسرائيل ولكن منعها من القضاء على المقاومة.
ولفت إلى أن إسرائيل تقاتل بلا قواعد أو خطوط حمراء، ومواجهتها ومنعها من الانتصار واجب أخلاقي وديني، وقتل هنية وشكر لا يغير شيئا في مسار المعركة، وإسرائيل في وضع صعب، والمقاومة تصاعدت عملياتها، وملتزمون بالرد بعد اغتيال فؤاد شكر.
واختتم بالقول: الانتظار الإسرائيلي على مدى أسبوع هو جزء من العقاب والرد، وإسرائيل قصفت الضاحية وبعثت رسالة مع الأمريكيين أنها ستتوقف عن الضرب، والعدو لا يجرؤ على قول الحقيقة بشأن ما حدث في مجدل شمس لأن هناك تضليلا ومشروع فتنة".