تركيا تعتزم الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية
أشارت صحيفة يني شفق التركية إلى تصريحات وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، أمس الاثنين، التي أكد حلالها أن تركيا تعتزم التقدم رسميًا بطلب للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الأربعاء.
وكانت تركيا قد أعلنت في مايو أنها قررت الانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في الوقت الذي كثفت فيه الإجراءات المناهضة لإسرائيل بسبب هجومها على غزة، وأنها ستقدم طلبًا بعد التحضيرات القانونية اللازمة وكان فيدان يتحدث في مؤتمر صحفي في القاهرة.
وذكر موقع سبوتنيك الإخباري الروسي أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اللجنة القانونية لبرلمان بلاده ستسلّم محكمة العدل الدولية طلب انضمام أنقرة إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل، في 7 أغسطس الجاري.
وخلال مؤتمر صحفي، الاثنين، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة بالمجمع الرئاسي في أنقرة، أضاف أردوغان أن تركيا تقف مع فلسطين وتساند "الإخوة الفلسطينيين بكل إمكاناتها رغم المصاعب (الاقتصادية) التي تعيشها هذه الأيام".
وبشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة، أكد الرئيس التركي أنهم يبذلون "كل ما في وسعنا لإنهاء هذه الهمجية التي أودت بحياة 40 ألف شخص بريء في الأشهر العشرة الماضية، في أقرب وقت ممكن".
وتابع: "الغرب وخاصة الولايات المتحدة باتوا للأسف أسرى لإسرائيل وحفنة من الصهاينة المتعصبين".
وفيما يخص عملية تبادل السجناء بين 7 دول في أنقرة، هنأ أردوغان جهاز الاستخبارات التركي وعناصره "ممن لعبوا دورا حساسا في عملية التبادل الهامة والتي رسخت الدور المحوري لتركيا بجانب بعدها الإنساني".
وأكد أن "عملية تبادل 26 شخصا في سجون الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وروسيا وبيلاروسيا تمت بدون أي مشاكل وكانت أنموذجا للعالم".
كما قال أردوغان إن المنطقة تشهد أياما عصيبة، مبينا أنه لا مؤشرات تلوح في الأفق حول انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي مر عليها أكثر من عامين.
وأضاف أنه مع حلول الشهر الـ10 لبدء الهجمات على قطاع غزة، فإن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، "شكل تجاوزا لحد جديد في أزمة غزة". وأكد أن موقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "العدواني غير المعترف بالقوانين ولا بالأعراف، يجعل منطقتنا يواجه سيناريوهات سيئة".
وأفاد بأن حكومة نتنياهو "أظهرت مرارا رغبتها في مواصلة سياسة المجازر رغم المواقف البناءة لحماس"، وحذر أردوغان من عواقب مواصلة حكومة نتنياهو مساعيها لتوسيع الحرب في المنطقة "ما دامت القوى الداعمة لها تواصل سياساتها المتناقضة" إزاء حرب غزة.