الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذا لا تتأثر المقاومة الفلسطينية باغتيال القادة؟ عبد الحليم قنديل يوضح

الكاتب الصحفي عبد
الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل

أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن سياسة إسرائيل في اغتيال قادة المقاومة ليست جديدة، مشيرا إلى أن هناك 120 من قادة المقاومة تم اغتيالهم على طول مسيرة الصراع.

وقال قنديل في مداخلة مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "سياسة إسرائيل في اغتيالات قادة المقاومة الفلسطينية قديمة ومتجددة؛ هناك 120 من قادة المقاومة تم اغتيالهم على طول مسيرة الصراع مع المقاومة منذ نشأة حركة فتح في 1965 حتى اليوم".

وأضاف: "هذه الاغتيالات لم تعني شيء في إطفاء شعلة المقاومة؛ لان القادة الشهداء يلعبون بأسمائهم ونهايتهم الجليلة أدوار ملهمة لأجيال جديدة تأتي من بعدهم؛ حركات المقاومة من نوع مختلف منذ غزو لبنان عام 1982 واحتلال أول عاصمة عربية خارج فلسطين وترتب عليها خروج جيل من المقاومين من بيروت ثم نشأة جيل أخر من المقاومين يسمى المقاومة من نوع مختلف".

وتابع: "هذه المقاومة نشأت على حد ثقافة الاستشهاد ثم استطاعت أن تكتسب مع مرور الوقت تكنولوجيا متحدية؛ معروف أنه في أكتوبر 1983 بعد شهور من احتلال بيروت وبعد دخول قوات مشاة البحرية الامريكية أنه جرت عمليتان استشهاديتان اسقطتا 241 جنديا وضابطا من مشاة البحرية الامريكية و50 جنديا فرنسا".

وأوضح: "هذه المقاومة بدت وعدا تشكك كثيرين في نتائجه ولكن مع الوصول لسنة 2000 جلت قوات الاحتلال الإسرائيلي من لبنان بدون قيد ولا شرط ولا اتفاقية سلام ولا تطبيع".

وأكمل: "هذه التنظيمات امتازت بصلابة الهياكل التنظيمية ومرونتها الفائقة بحيث انها توفر بدلاء بصورة شبه فورية لمن يقضون نحبهم؛ شهدنا ذلك في اغتيالات بيروت قبل شهور أحد قادة حماس جرى اغتياله وهو صالح العاروري ولم تمر سوى ساعات ونجد زاهر جبارين خلف العاروري".

ووصل: "لا يعني ذلك أن القادة ليس لهم قيمة؛ ولكن لهم قيمة كبيرة جدا خاصة في ضرب القدوة والمثل؛ في حالة إسماعيل هنية على سبيل المثال هو ليس قائدا كما روج البعض تشويها انه يعيش في قصور فارهة؛ هذا الكلام سقط فجأة لان هناك 10 من أبنائه وأحفاده استشهدوا قبله وبعده ثم هناك 60 فردا من عائلته استشهدوا".