دبلوماسي أمريكي سابق: الظروف لا تزال تسمح لحماس بإعادة قدراتها القتالية
علق آدم كليمنتس، الدبلوماسي السابق والمسؤول السابق بوزارة الدفاع الامريكية، على التقرير المشترك الذي أعدته شبكة سي إن إن ومعهد دراسات الحرب الأمريكي بشأن مدى نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة من عدوانها على قطاع غزة.
وقال كليمنتس في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الأهم في التقرير هو أن الحرب والعمليات العسكرية ليست الحل ولكن الحل السياسي هو الحل لهذه المشكلة ويمكنني أن أقول شيء لم يذكر في التقرير وهو أنه يجب أن توجد المؤسسات في الميدان لتتلقى أي أموال دولية وأي أموال تؤول لإعادة البناء وغياب هذه المؤسسات سوف تؤدي إلى صعوبات في المستقبل من أجل إعادة البناء في قطاع غزة".
وأضاف: "الحل البعيد الأمد يجب أن يكون سياسيا، الولايات المتحدة والحلفاء في المنطقة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار كل الظروف التي كانت قائمة في قطاع غزة قبل النزاع، العمليات العسكرية تأثرت باغتيال عدد من القادة في حماس ولكن الظروف لاتزال قائمة وسوف تستمر بذلك ولذلك يجب النظر في حل متوسط المدى أو بعيد المدى لأنه لربما هناك ظروف تتيح إلى زعزعة الاستقرار بالحد الأدنى في قطاع غزة".
وتابع: "التقرير مهم وهو يثبت أن الظروف لاتزال قائمة وتسمح لحماس بإعادة تشكيل قدراتها القتالية على الأمد البعيد وبالتالي ما يجب أن نراقبه هو الوصل لحل سياسي وإيجاد جهد لإعادة تشكيل الاقتصاد وبناء المؤسسات ويتعين على الجميع أن يأخذ بالحسبان هذه البيانات".
وواصل: "من الممكن لحكومة نتنياهو أن تقول للشعب الإسرائيلي أن هناك نجاحات تم تحقيقها وأدت لخفض قدرات حماس وهذه النجاحات تتجسد في اغتيال قيادات حماس وحزب الله ويمكن أن تروج لها الحكومة أمام الشعب الإسرائيلي كطرق للوصول لحل سياسي ولكن ذلك لا يعني انها حققت نجاحا استراتيجيا لأن إسرائيل يجب أن تتعامل مع انعدام الاستقرار وما أدت إلى تدميره في قطاع غزة في الأمد المتوسط والبعيد".
