وزير الإعلام الفلسطيني السابق: الحرب بالشرق الأوسط قد تتحول إلى دائرة دولية
أكد نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، أن الوضع فوضوي إلى حد كبير في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك درجة عالية من الغموض ولا يوجد مؤشرات على ما سيحدث.
وقال عمرو في مداخلة مع قناة "الغد": "الوضع لا يبشر بالخير، والمشهد خطر للغاية واحتمالات الحرب واردة، واحتمالات فقدان السيطرة على القواعد التي كانت تحكم الحروب مفتوحة وأنا متشائم؛ لأن الحالة التي وصل إليها الشرق الأوسط أقرب للجنون منها عن الحسابات المنطقية".
وأضاف: "الموقف الأمريكي منذ بداية الحرب على غزة واتساعها لتصل إلى باب المندب وجنوب لبنان وهو يجر وراء الأجندات التي ينظمها نتنياهو، نتنياهو قد لا يكون حصل على ضوءا أخضر بالاغتيالات ولكنه بالتوريط أدى إلى الوصول إلى هذا الحد".
وتابع: "أمريكا لا تستطيع إلا أن تقول مهما فعل نتنياهو أنها مع حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأنها لن تسمح بأي اعتداء عليها وأنها ستعمل بكل استطاعتها للدفاع عن أمن إسرائيل، نتنياهو ليس لديه قواعد ثابتة في التعامل مع الأمريكيين لأنه يعرف أمريكا من الداخل وهو يدرك أن أمريكا في حالة فراغ قيادي".
وأوضح: "نتنياهو حين ذهب إلى الكونجرس وأخذ هذا الكم من التصفيق أعتبر أنه تفويض ليفعل ما يشاء، نتنياهو يورط أمريكا سواء رغبت أو لا، إلا أنها في نهاية المطاف سوف تتبنى حروبه حتى لو كانت مغامرات".
وأكمل: "نحن في الشرق الأوسط دائما لدينا قواعد اشتباك وخروج عن القواعد والفوضى تؤدي إلى الخروج، أحيانا مليشيا معينة تؤدي إلى الخروج وأحيانا الخسائر تهدد، الوضع اختلف لأن هناك تحديا في الرأي، تحد في الضاحية الجنوبية وطهران وهنا سيكون الرد بالتأكيد أمر ضروري تعبوي للطرفين".
وأوضح: "حماس أيضا ضربت في الرأس وهذا كله جديد ولا يمكن إخضاعه للقواعد، الشعب الإيراني كله معبأ نحو انتقام فظيع لا أحد يعرف كيف يحدث وعندما يحدث الرد والرد على الرد وقتها يجب أن نخشى التوسع".
واختتم: "الذي منع المسيرات الإيرانية في الوصول لإسرائيل هو حلف الأطلسي لذلك احتمال أن يكون هنالك فقدان سيطرة واتساع للحرب وارده بل هي بدأت بروفة في السابق".
