لماذا لا تتمتع مصر بفوائض بترولية مثل ليبيا والسعودية؟.. وزير أسبق يوضح
أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن التركيز دائما يكون على قطاع البترول، نظرًا لأنه قطاع ملئ بالنشاط.
وقال كمال في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "قطاع البترول قطاع مليء بالنشاط ودائما سوف تجده تحت المنظار؛ مما لا شك فيه أن قطاع البترول عانى من مشكلات مادية خلال الفترة الماضية".
وأضاف: "قطاع البترول له مديونيات لدى جهات في الدولة؛ والدولة تجاول بقدر الإمكان تسديد المديونيات واحتجنا في وقت من الأوقات أن المدفوعات التي نسددها للشركاء الأجانب أن تتأخر قليلا نتيجة الازمات الاقتصادية المتلاحقة وكنا اقتربنا من إنهاء المديونيات السابقة حتى جاءت ازمة كورونا".
وتابع: "حدثت تراكمات منذ 3-4 سنوات وحدثت مديونية لدى الشركاء الأجانب وهي مديونيات تتحرك وتزيد وتقل ولكن حين تصل لحد معين يجد فيه الشريك الأجنبي أن مصروفاته أكثر من إيراداته، يبدأ في التوقف ونحن وصلنا إلى هذه النقطة منذ 6 أشهر".
وأوضح: "الدولة تدخلت خلال الفترة الماضية وتم سداد ربع المديونية للشركاء الأجانب وبالتالي بدأوا في الحديث مع المهندس كريم وزير البترول في خطط التنمية العاجلة التي نحتاج إلى العمل عليها حتى نعوض الفترة الماضية نتيجة المديونيات".
وواصل: "هناك نشاط ملحوظ في استكمال المشروعات التي بدأت في مجال التكرير ومد الغاز الطبيعي للمنازل وتحويل السيارات، يجب أن نتابع اين تذهب المصروفات على سبيل المثال؟ هناك استيراد كبير للسولار وكان هناك زيارة أمس لمصنع أسيوط وهو يركز على انتاج السولار لتقليل الاستيراد وسوف تجد زيارات في مواقع الإنتاج وهناك كثير من الأنشطة ووزير البترول نشيط للغاية".
وذكر: "لا يوجد شيء غير عادي يشعرنا بالقلق داخل قطاع البترول؛ منطقة شرق المتوسط والبحر الأحمر منطقة غنية للغاية بالاحتياطات البترولية ومن يعلن عن الاكتشافات البترولية هو الشريك الأجنبي لأنه المسؤول عن عمليات الكشف والإنتاج وهو ما يزيد من أسهمه عالميا ولا يستطيع أن يعلن عن معلومات غير صحيحة".
وأوضح: "مصر بين ليبيا والسعودية ولا يوجد فيها كميات كبيرة من البترول، الفوالق الطبيعية غيرت من مناسب الخزانات الجوفية في هذه المناطق هناك مناطق نجد فيها النفط والغاز على أعماق بعيدة وهي موجودة على أعماق قريبة في ليبيا والسعودية".
واختتم: "مصيدة الغاز والبترول التابعة لنا في البحر الأحمر ستجد بترول ثقيل ومعه غاز مصاحب وفي منطقة الصحراء الغربية ستجد بترول خفيف؛ ومنطقة البحر المتوسط ستجد فيها كثير من الغاز؛ الأراضي والبحار المصرية لم تبوح بكل ما فيها من اسرار".