الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

علماء الآثار يكتشفون اكتشافًا مذهلًا مخفيًا تحت مياه النيل

الرئيس نيوز

منذ حوالي 4500 عام، كانت أسوان مدينة ساحرة مزدهرة بالتجارة وكانت كذلك حامية عسكرية.

وذكرت مجلة "جود" أن تجار أسوان تعاملوا في سلع عديدة كان من بينها الذهب والخشب والتوابل، وكانت محاجرها الوفيرة تزودهم بكميات كبيرة من الجرانيت الذي يظهر الآن في معابدها الخلابة ومسلاتها وأهراماتها.

وتُعرف أسوان بأنها المدينة الواقعة في أقصى جنوب مصر، وتقع عند الشلال الأول لنهر النيل وتحمل تاريخًا رائعًا، وخاصة في الفترة التي سبقت فيضانه. ومؤخرًا، أثناء رحلة غوص، اكتشف بعض علماء الآثار الفرنسيين والمصريين مجموعة مذهلة من الأعمال الفنية والمنحوتات المصرية القديمة تحت مياه النيل في أسوان.
 
ووفقًا لموقع لايف ساينس، غمرت المياه هذه المنطقة من أسوان عندما تم بناء السد العالي في أسوان بين عامي 1960 و1970. 

وتتميز مجموعة القطع الأثرية المكتشفة بنقوش صخرية تصور العديد من المصريين القدماء، بالإضافة إلى نقوش هيروغليفية وكان هذا الاكتشاف جزءًا من البعثة الأثرية الفرنسية المصرية، بالاشتراك بين المجلس الأعلى للآثار، ممثلًا في قسم الآثار، وجامعة بول فاليري مونبلييه، وفقًا لمنشور الوزارة.

وكان هدف هذه البعثة دراسة التكوينات الصخرية بين خزان أسوان والسد العالي. 

بقيادة الدكتور كريس كراسيون من الجانب الفرنسي، اكتشف الفريق العديد من اللوحات والمنحوتات والمنمنمات لملوك أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع وبسماتيك الثاني. كما كشفت الوزارة أن المنحوتات في حالة جيدة تمامًا.
 
وأجرى فريق البعثة باستخدام كافة التقنيات الحديثة للغوص والمسح الأثري والتصوير الفوتوغرافي والفيديو تحت الماء والتصوير الفوتوغرامتري والرسم الأثري لتحديد وتوثيق النقوش الصخرية على سطح صخور الكونوسوس سواء تحت الماء أو المغمورة جزئيًا في مياه النيل. وأضافوا أن البعثة تعمل حاليًا على إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد للنقوش المكتشفة ودراستها. وقالوا إن هذا المسح يفتح إمكانيات جديدة لاكتشاف المزيد من النقوش والتفاصيل التاريخية عن مصر القديمة.

وحكم أمنحتب الثالث مصر لمدة أربعة عقود تقريبًا، حتى وفاته حوالي عام 1352 قبل الميلاد عن عمر يناهز 48 عامًا. وعندما أصبح فرعونًا، ورث دولة ثرية وقوية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى النجاح العسكري لجده، تحتمس الثالث. وقد دُفن داخل تلال الحجر الجيري في مقبرة طيبة، وهي مقبرة تقع على ضفاف نهر النيل، مقابل مدينة الأقصر الحديثة.

ومن المؤسف أن معبد أمنحتب الثالث الجنائزي كاد أن يدمر بسبب فيضان أسوان. ومع ذلك، أشعل هذا الاكتشاف الأخير الأمل في إمكانية استعادة الكنوز القديمة، وهذه المنحوتات الصخرية ليست الكنوز المثيرة للاهتمام الوحيدة التي تم اكتشافها بالقرب من أسوان. 

وفي أوائل عام 2024، أعلنت وزارة السياحة في البلاد عن اكتشاف 33 مقبرة على أحد التلال، مما كشف عن العديد من النقاط المثيرة حول عادات الدفن والتسلسلات الهرمية الاجتماعية لدى المصريين القدماء.