باحث في الشأن الإسرائيلي: إيران وحزب الله ذاهبان إلى رد مدو
أكد محمد هلسة، الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لعمليات الاغتيالات في بيروت وإيران لها تداعيات قد تطال المنطقة والعالم.
وقال هلسة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الولايات المتحدة التي تتظاهر أنها منزعجة من هذا السلوك كانت تعلم أن لهذا الأمر تداعيات لا يمكن أن تقف أمام رد شكلي؛ أو حدود مواقف دبلوماسية؛ إيران وحزب الله ذاهبان إلى رد مدوي لأن في ذلك كسر لهيبتهما".
وأضاف: "الداخل الإسرائيلي واضح أنه في حالة من الارباك والخوف الشديد وربما اليوم يبدو أن نشوة الفرح تتبخر ونشوة الغرور اخذه في التبخر؛ صحفي إسرائيل يقول هل يستحق اغتيال قيادي بحجم هنية الذهاب لحرب إقليمية وهل يعبر الفعل عن نوايا إسرائيلية لأبرام صفقة أسرى".
وتابع: "الرد الإيراني لن يقف عن حدود الرد السابق وربما انتهاء سيادة إيران يتجاوز أثره السلبي على سمعة إيران والحضور الإيراني أكثر من قصف القنصلية الإيرانية في دمشق؛ ولذلك إدراك الجانب الإسرائيلي أن حدود الرد الإيراني سوف تتجاوز حدود السقف الماضي وهو ما يدفعه إلى هذه الحالة الهستيرية".
وأوضح: "هناك حزب الله والحوثيون؛ ثلاثة أطراف يملكون إمكانية لترتيب رد فعل قاسي ربما يأتي لإسرائيل مرة واحدة؛ الولايات المتحدة هذه المرة ربما لا تستطيع أن تضبط إيقاع الأمور وهو ما يشير إليه ارسالها البوارج والطائرات".
وأكمل: "الولايات المتحدة تقول إنها لن تقف هذه المرة أمام الدعم بالسلاح أو المواقف الدبلوماسية ولكن سوف تذهب للشراكة بالدفاع الفعلي لحماية إسرائيل وربما المساهمة بالهجوم ببوارجها للحفاظ على أمن إسرائيل".
وواصل: "الولايات المتحدة شريكة في إيصال نتنياهو إلى جر المنطقة؛ هي تشبعنا شعارات بأنها لا تريد التصعيد ولكنها تطلق يد نتنياهو للعبث بأمن المنطقة؛ الأن نحن على حافة مواجهة إقليمية وربما دولية".
واختتم: "طالما يستظل نتنياهو بغطاء الولايات المتحدة ويشعر أنه تدور مع موقفه لذلك الرجل مغامر ويتصرف وفقا لمصلحته ويذهب إلى حدود أقصى الجنون؛ الولايات المتحدة تحاول من خلال التلويح بالقوة منع الأطراف من الدخول في المواجهة ولكن يبدو أنها لا تنجح".